الرئيس الأمريكي باراك أوباما صاغ استراتيجية معقولة حيال الوضع في أفغانستان، ولكن لا توجد فرصة حقيقية لهزيمة طالبان ما لم تكف باكستان عن المماطلة في التعاون حيال مكافحة طالبان. في خطابه الأسبوع الماضي، وضع أوباما إسلام آباد في أسفل الأولويات بقوله: إنه لا يمكن أن نقبل أن تكون طالبان والقاعدة في مكان ليس معلوما. وهو إنذار واضح لباكستان، وفي حال لم تستجب للإرادة الأمريكية فإن الحل سيكون عبر الطائرات دون طيار التي أوقعت العديد من قيادات حركة طالبان. ولكن عمل هذه الطائرات غير كاف، إذ يجب على الباكستانيين أن يدركوا أن هذه الحرب ليست حرب أمريكا فحسب، وإنما هي أمر أساسي لبقائهم على قيد الحياة. في وقت سابق من الشهر الماضي انخرط الجيش الباكستاني في عملية «طريق النجاة» للقضاء على مقاتلي طالبان في وادي سوات وزيرستان. ومع ذلك فإن قيادة الجيش ترفض ضربهم في قلب قيادتهم في إقليم بلوخستان، فهي مترددة بسبب المخاوف من الانتقام المضاد. وفي المقابل، ينبغي على الرئيس أوباما طمأنة باكستان من جارتها الهند، وأن يجري إليها زيارة ويعمل على تحسين العلاقات بين باكستان والهند وتبديد مخاوف الأولى من أية محاولة للهيمنة من طرف نيودلهي.