رفض الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري طلبا مباشرا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوسيع نطاق العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الباكستاني في المناطق القبلية على وجه السرعة، ودعا الولاياتالمتحدة للاسراع في إرسال المساعدات العسكرية للجيش الباكستاني ولممارسة مزيد من الضغط على الهند . وفي رد كتابي لرسالة كان الرئيس الأمريكي بعث بها لزرداري أواخر الشهر الماضي ، قال زرداري إن حكومته عازمة على التحرك ضد القاعدة وطالبان والجماعات المتمردة المتحالفة التي تهاجم القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان عبر الحدود من داخل باكستان. غير أنه قال إن الجهود الباكستانية ستسير وفق جدولها الزمني ومتطلبات العمليات. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني أعاد مجددا التأكيد على تلك الرسالة الاثنين الماضي حيث أبلغ ، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية ، الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات المركزية الأمريكية ، إنه لا ينبغي أن تتوقع الولاياتالمتحدة «عملية كبرى في وزيرستان الشمالية» خلال الأشهر المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطابات المتبادلة بين الزعيمين -والتي غلفتها عبارات الود والمجاملة الدبلوماسية والتعهد بالاحترام المتبادل والتعاون المتزايد في مواجهة المتمردين- تعكس حالة من التوتر المستمر في العلاقات بين البلدين التي تعد حيوية لكليهما. وكانت إدارة أوباما قد سعت إلى طمأنة الكونجرس إلى أنها ستطالب «بأقصى درجة من درجات المحاسبة» لتقديم مساعدات قيمتها 7.5 مليار دولار لباكستان وبضمانات تكفل عدم وصول الأموال للمتطرفين. الى ذلك أعلنت القوات الجوية الباكستانية أن طائرة مقاتلة من طراز «ميراج» تحطمت فى شرق باكستان أمس ولكن قائدها تمكن من النجاة.