قررت أمانة محافظة جدة منع الصب نهائيا في بحيرة الصرف الصحي وتحويل وايتات الصرف إلى محطة المعالجة الجديدة مباشرة بعد تشغيلها التجريبي أمس بطاقة 60 ألف متر مكعب يوميا، وذلك في إطار خطواتها الجادة لتجفيف البحيرة. وأوضح وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة أن الأمانة بدأت في تشغيل مشروع توسعة محطة المعالجة على بحيرة الصرف الذي يهدف إلى معالجة مياه البحيرة ثلاثيا وفق أحدث أنظمة المعالجة برفع كفاءة محطة المعالجة عند البحيرة لتزيد طاقتها من 30 ألف متر مكعب من المياه حاليا إلى 60 ألف متر مكعب يوميا. وأكد كتبخانة أنه مع تشغيل المحطة الجديدة التي تعد أول محطة معالجة بنظام الأغشية الخلوية في المملكة لن يتم استقبال أية وايتات للصب في البحيرة، مشيرا إلى إنشاء مصب خاص للوايتات بسعة 50 وايتا في المرة الواحدة، وبطاقة يومية تصل إلى 3700 وايت، وتستقبل حاليا ما يصل إلى 250 وايتا كمرحلة أولى لبدء التشغيل، وتم تحويل جميع الوايتات التي تصب في البحيرة لتعالج في المحطة الجديدة مباشرة دون المرور ببحيرة الصرف، ويتم توصيله لمحطة المعالجة عبر خزان تجميع. وأشار وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع إلى أنه تم وضع حواجز خرسانية حول المصب القديم لبحيرة الصرف لمنع الوايتات من إلقاء حمولتها فيها، فضلا على التواصل مع محافظة جدة وتوفير دورية شرطة لتحويل سائقي الوايتات إلى المصب الجديد. وأكد كتبخانة أن ناقلات الصرف الصناعي ستمنع من الإفراغ في مصب محطة المعالجة حيث ستتم مراقبة الناقلات والتأكد من المياه المحملة، إذ أن المحطة مصممة لاستقبال ناقلات الصرف الصحي فقط، محذرا من أن الصرف الصناعي يؤثر على نظام عمل المحطة ويؤدي إلى توقفها ويتطلب عمل الصيانة لها وقتا أطول. وقال وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع إن عمل المحطة الجديدة يتم عن طريق سحب المياه من خزان التجميع وإجراء تصفية خشنة لها ونزع المواد الزيتية والشحم وتمرير المياه على مصافي أوتوماتيكية دقيقة لا تتجاوز قطع ثلاثة مليمترات. وذكر كتبخانة أن المحطة تنقسم إلى جزءين متساويين كل منهما سعته 15 ألف متر مكعب في اليوم عبر خطين للمعالجة، تمرر من خلالها المياه وتقوم الأغشية بشفط المياه النظيفة وبعد ذلك يتم إضافة نسبة من الكلور عليها للتطهير وتخرج المياه من المحطة بنفس نقاوة المياه العادية. وأفاد وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع أنه منذ هطول الأمطار الأربعاء قبل الماضي تم إيقاف الصب في البحيرة وتحويله إلى محطات المعالجة المختلفة كالرويس والخمرة والإسكان، إلا أن امتناع عدد كبير من سائقي الوايتات ورفع سعر حمولة الوايت عن أسعارها الطبيعية وما شهدته بعض الأحياء من طفوحات صرف صحي جراء ذلك دفع الأمانة إلى البدء الفوري في التشغيل التجريبي للمحطة الجديدة. وبين كتبخانة أن الأمانة قامت بتوجيه ناقلات الصرف الصحي إلى مصب محطة المعالجة في الرويس الذي يعمل بطاقة استيعابية تصل إلى سبعة آلالف متر مكعب، بالتنسيق مع المختصين في وزارة المياه والكهرباء والجهات المختصة بالأمانة، موضحا أن محطة الرويس تستقبل مياه الصرف الصحي عن طريق الشبكة ولا يوجد بها مصب، وبناء عليه تم عمل دراسة لاختيار موقع مناسب لمصب الناقلات في محطة الرويس واختيار الشارع الشمالي من بين عدة مواقع مقترحة لموقع المصب، حيث تم تمهيد وسفلتة الشارع الشمالي للمحطة وعمل دراسة لتنفيذ المصب وطرحه في منافسة عامة وترسيته وتنفيذه وتشغيله، مع وضع غرفة مراقبة لتنظيم صب الناقلات في المحطة بموجب الكروت الممغنط التي يتم عملها في الإدارة المختصة بالأمانة. ولفت كتبخانة إلى أنه تم توجيه ناقلات الصرف الصحي إلى مصب محطة «الإسكان 2» الذي يعمل بطاقة استيعابية تصل إلى 5.000 متر مكعب يومياً، كما قامت الأمانة بإنشاء مصب في محطة «الإسكان 2» الواقعة في حي النسيم قرب قاعدة الطيران العمودي ويستقبل حالياً 5.000م3 يومياً من ناقلات الصرف الصحي، وتم وضع غرفة مراقبة به لتنظيم صب الناقلات في المحطة بموجب البطاقات الممغنطة التي يتم عملها في الإدارة المختصة بالأمانة، وتوجيه ناقلات الصرف الصحي إلى مصب محطة الخمرة الذي يعمل بطاقة استيعابية تصل إلى 50.000 متر مكعب يومياً، لافتا إلى أن الأمانة قامت بإنشاء مصب جديد لاستيعاب عدد أكبر من الناقلات بعدد سبع مضخات وتشغيله وتم أيضا عمل دراسة لخطة مرورية لتوجيه الناقلات لمحطة الخمرة وغرفة مراقبة لتنظيم صب الناقلات في المحطة بالكروت الممغنطة. وأشار إلى بعض الإجراءات التي اتخذتها الأمانة عند بحيرة الصرف ومنها تركيب برنامج مراقبة الكاميرات ليتابع من خلاله موظفو إدارة العمليات بالأمانة الواقع عن قرب سير العمل عند البحيرة، حيث يجري الاهتمام بتلقي وحصر البلاغات المتعلقة بالمخالفات والتعامل معها فورا. وأضاف وكيل الأمين للتعمير والمشاريع أن الأمانة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على تجفيف المياه الموجودة في بحيرة الصرف من خلال تفريغها في قنوات مفيض للبحيرة ببحيرات التبخير الثمانية التي تسع كل منها بين مليون إلى مليون ونصف المليون متر مكعب. وأكد وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع أن الأمانة نفذت مشروع البطاقات الممغنطة لناقلات الصرف الصحي، وأنشأت قاعدة بيانات لجميع ناقلات الصرف الصحي تتضمن البيانات الخاصة بالمركبة وحجم الناقلة والبيانات التي تهم الأمانة ومن ثم يتم صرف بطاقات ممغنطة لكل ناقلة وتركيب أجهزة حاسب آلي عند مدخل البحيرة ومحطات المعالجة، مشددا على أنه لن يتم دخول الناقلة إلا بموجب البطاقة التي تمرر على الحاسب الآلي مما يسهل عملية تنظيم دخول الناقلات لهذه المواقع وإمكانية الحصول على بيانات دقيقة لكميات الصرف الصحي الواردة وعدد الناقلات وأحجامها لجميع المواقع وساعات الذروة وإمكانية التحكم في عدد الردود لكل ناقلة في اليوم الواحد ولكل موقع، وسهولة متابعة الناقلات المخالفة من خلال قاعدة البيانات.