بعد يومين من توصل الكتل السياسية العراقية إلى اتفاق حول قانون الانتخابات قتل 112 شخصا وأصيب أكثر من 425 أمس في سلسلة انفجارات إثر انفجار سيارات مفخخة بعضها انتحاري استهدفت مواقع متفرقة في بغداد. وقالت مصادر أمنية: إن 112 شخصا قتلوا وأصيب 425 آخرون بجروح بانفجار خمس سيارات مفخخة يقود بعضها انتحاريون. وأكدت أن الانفجار الذي أوقع أكبر عدد من القتلى والجرحى كان قرب مجمع محاكم الكرخ المواجه لمعهد الفنون الجميلة في المنصور. وقالت إن ما لايقل عن 15 شخصا قتلوا بينهم ثلاثة من الشرطة وأصيب 23 بجروح عندما استهدفت سيارة يقودها انتحاري دورية للشرطة في حي الدورة. من جهته، قال ضابط رفيع في وزارة الداخلية: إن انتحاريا يقود حافلة صغيرة بيضاء اللون اقتحم مرآب الموقع البديل لوزارة المالية في منقطة الميدان قرب سوق الرصافية ما أسفر عن أضرار جسيمة في المبنى وتدمير محال تجارية ومنازل. في هذه الأثناء حدد مجلس الرئاسة العراقي يوم السادس من مارس (آذار) المقبل موعدا لإجراء الانتخابات البرلمانية في العراق. يأتي تحديد موعد الانتخابات على خلفية اجتماع عقده مجلس الرئاسة العراقي مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبعثة الأممالمتحدة في العراق (يونامي). وفي شأن آخر، كشف عضو سابق متخصص في الشؤون الدفاعية في البرلمان البريطاني أن سائق سيارة أجرة عراقي كان مصدر المعلومات المزيفة عن حيازة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على أسلحة دمار شامل. وأوضح آدم هالواي أن سائق سيارة الأجرة العراقي الذي، لم يذكر اسمه، وكان يعمل على الحدود العراقية الأردنية زعم أنه سمع قائدين عسكريين عراقيين يقولان إن باستطاعة صدام حسين استخدام أسلحة دمار شامل خلال 45 دقيقة. وذكرت صحيفة الدايلي مايل أمس أنه على الرغم من شكوك المخابرات البريطانية بصدقية هذه المعلومات، إلا أن رئيس الحكومة البريطانية وقتها توني بلير استخدمها لشن الحرب على العراق في عام 2002 ثم فقدت هذه المزاعم صدقيتها بعد ذلك على نطاق واسع. ومن المتوقع توجيه أسئلة إلى رئيس لجنة الاستخبارات المشتركة في بريطانيا جون سكارليت خلال فترة حكم توني بلير حول تلك المزاعم وتورط بريطانيا في تلك الحرب.