أبطلت فرق من سلاح المهندسين في القوات المسلحة مساء أمس حقلا كاملا من الألغام في إحدى (التباب) المطلة على جبل دخان، كانت قد زرعته عناصر من المعتدين بعد طردهم من (التباب) المطلة على جبل دخان من قبل القوات المسلحة للمملكة. وأوضح ل«عكاظ» مصدر عسكري من أرض المعركة أن القوات المسلحة سيطرت أمس على عدد من (التباب) المطلة على جبل دخان وهي تباب استراتيجية يشن منها المعتدي هجمات بين الحين والآخر. وأكد المصدر أنه تم اكتشاف حقل ألغام أثناء تقدم القوات المسلحة لتلك التباب «زرعته مجاميع من فلول المعتدين الذين أجبرتهم الضربات القاسية على الفرار من مواقعهم بعد تفخيخها بالألغام محاولين الاستفادة من تقدم القوات الكاسح لإيقاعها في هذا الحقل لكن بفضل من الله وجهود قوات المهندسين ثم اكتشاف حقل الألغام وإبطالها دون تسجيل أي حوادث ولله الحمد». وأبان المصدر «بعد أن تم التعامل مع حقل الألغام تم استئناف العمليات القتالية وتمكنت وحدات من قواتنا من بسط السيطرة على منفذ (شعب الجولة) الذي يعد أحد الممرات المهمة التي تتسلل عبرها العناصر المتسللة». إلى ذلك تمكنت القوات المسلحة المرابطة على الشريط الحدودي لجنوب المملكة من إحباط عملية هجوم كانت مجموعة من المعتدين على وشك القيام به بالقرب من وادي الموقد وأوقعت خسائر بشرية في صفوف المتسللين. وشنت الطائرات الحربية غارات على عدد من الأهداف وصفت بالمهمة وحققت أهدافها بحسب مصدر من ارض المعركة. وعلى صعيد المعارك في محور صعدة شمالي اليمن دكت قوات من الجيش اليمني تساندها قوات من الأمن عدد من مواقع المعتدين في مناطق (المحاريق وسبهلة والخيام ومذاب والعمشية) أسفر عن مقتل عدد من العناصر المعتدية من بينهم قياديين. عبد الله الحارثي الشريط الحدودي ما بين غرف القيادة والسيطرة ومسارات المدرجات على الأرض تكمن حركة الطائرات، وما بين قاعدة الملك فيصل الجوية في الرياض وقاعدة الملك خالد في خميس مشيط تنطلق مقاتلات سلاح الجو الملكي السعودي لتقصف مواقع المتسللين في الشريط الحدودي الجنوبي بالقرب من جبل دخان في منطقة جازان. فطائرات الأباتشي والتورنيدو و«إف 15» تبرمج عملياتيا من الرياض وتطير من خميس مشيط. إنها الدقة والحضور الطاغي في الأجواء. أمس الأول تحقق ل«عكاظ» مشاهدة حركة أجهزة الرصد وغرف القيادة والسيطرة وحظائر الطائرات في قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط عبر رحلة استغرقت زهاء الساعة من جازان إلى الخميس على متن طائرة سي130حينما باتت الأقدام على الأرض شدت الأنظار غرفة القيادة والسيطرة في القاعدة الجنوبية فالأجواء داخل الغرفة تشبه إلى حد بعيد غرف عمليات في مستشفى، فالأضواء خافتة بشكل كبير إلى درجة الاقتراب من الظلام وهذا مرده إلى جعل شاشات أجهزة العرض المرئي مشاهدة بجودة عالية، يوجد في الغرفة طاقم يتكون من 50 عسكريا ما بين ضابط وفرد يتابعون باهتمام بالغ ما تردهم من صور للطائرات وللمواقع الأرضية ويجرون اتصالات عملياتية، يعدون المهام ويحولونها إلى إجراء إلكتروني مع الطائرات والمواقع الأرضية للتعامل معها وإنجازها ومراقبتها بعد التنفيذ. إنه العمل العسكري المليء بالسرية والحذر. مكان آخر في القاعدة مرتبط بالإعداد العسكري الدقيق إنه مبنى سرب المراقبة الجوية ذو المهام الخاصة بمتابعة سير المقاتلات في الجو، وتهيئة الهبوط على مدرج القاعدة، في غرفة المراقبة تمت متابعة حركة طائرة «إف 15» وهي تقلع لتقصف مواقع للمتسللين على الشريط الحدودي في عملية لا تستغرق عشر دقائق، وكيف يحدث التواصل بين المراقبة والعمليات المتحركة في ميدان المعركة لتحديد الأهداف. وفي موقع آخر تجهز الطائرات في مبنى خاص يسمى حظائر، وفيه رسمت خطوط على الأرض بألوان مختلفة لا بد حينما تدلف إلى مبنى الحظيرة الواحد أن تقف خلف الخط الأخضر الذي يعني الأمان، فالعمل يسير في الحظائر بحذر بالغ إذ أنها المكان الذي تجهز فيه المقاتلة الجوية بالصواريخ والقنابل، وفي الحظيرة الواحدة يدخل الطيار في سباق مع الزمن إذ عليه أن يعود إلى طائرته في دقائق لا تزيد عن الخمس والأمر كذلك ينطبق على مساعده إنهم صقور الجو فعلا.