دان الرئيس التركي عبدالله غل ما قام به متسللون من اعتداءات على حدود المملكة، معرباً عن تأييد بلاده لما تتخذه المملكة من خطوات، للحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها وسيادتها، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، فيما قصفت مقاتلات «أباتشي» الحربية السعودية أمس (الخميس) مواقع رصد فيها وجود لمتسللين مسلحين على جبال الدوَّود وتباب دخان ووادي المواقد الواقعة على الشريط الحدودي السعودي المحاذي لليمن. وتفيد معلومات بأن طائرات «أباتشي» انطلقت صوب أهدافها بعدما لاحظت القوات المسلحة السعودية عناصر من المسلحين تتمركز في تلك المواقع، بنية القيام بأعمال تخريبية داخل الحدود السعودية، وفي الوقت نفسه قامت قوات البحرية السعودية بتمشيط مناطق جبل دخان والغاوية وقريتي الراحة ووادي ليَّه، وتطهيرها من العناصر المتسللة. وكشفت مصادر ل«الحياة»، أن الغارات التي تشنها المقاتلات السعودية أسفرت أخيراً عن تدمير قاعدة استخدمها المسلحون على الشريط الحدودي لإطلاق قذائف هاون على مواقع تابعة للقوات السعودية. وأكدت أن الطيران الحربي السعودي يقوم بطلعات جوية مستمرة على المناطق الحدودية لمواصلة إرغام المتسللين على التقهقر، والتراجع إلى داخل الأراضي اليمنية، خصوصاً في محافظة الحرث التابعة لمنطقة جازان، وعند رصد حالات تسلل أو شروع فيه. وتشارك في العمليات الجوية مقاتلات «أباتشي» المسلحة بصواريخ وقذائف مدفع رشاش من عيار 30، وطائرات «سوبرهوك» (صقر الصحراء) التي تسهم في نقل التموينات وإعادة التزود بالوقود ونقل الجنود، والقيادة والسيطرة، وطائرات «سوبر بوما» الاستطلاعية الهجومية المزودة بصواريخ إذا دعا الأمر لاستخدامها في شن هجمات. وقال الناطق باسم «المجاهدين» خالد بن قزيز ل«الحياة»، إن قطاع المجاهدين رصد أمس محاولة 248 يمنياً التسلل إلى السعودية، وتم احتجازهم والتحقيق معهم. غارات جوية «عنيفة» على مواقع المسلحين... وتدمير «قاعدة» لإطلاق الصواريخ قافلة «لحمة وطن» تحمل 1000 سلة غذائية إلى جازان حرب «المتسللين» تزيد من معاناة أكبر نازح في «المخيم»