دعت المملكة الدول التي لم تنضم إلى اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للانضمام إليها معتبره حظرها أولوية . جاء ذلك في كلمة المملكة أمس أمام اجتماع الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، ورأس وفد المملكة في الاجتماع صاحب السمو الملكي العميد طيار ركن نايف بن أحمد بن عبد العزيز رئيس فريق الخبراء المعني في تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية على المستوى الوطني. وأكدت المملكة أنها أولت اهتماما كبيرا لمسألة انضمامها لهذه الاتفاقية والمعاهدات انطلاقا من حرصها على التعايش السلمي والتعاون بين الدول لما فيه مصلحة البشرية والمحافظة على مكتسباتها وإمكانياتها، ورغبة منها في المشاركة في إحلال السلام والأمن لغة تعايش بين الشعوب والأمم، وتقليل مخاطر نشوب حروب تستخدم فيها أسلحة محرمة دوليا كالأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية. ورأت المملكة أنه لقناعتها بمخاطر هذا السلاح الفتاك ودعما لتوجه المجتمع بتحريم إنتاج واستعمال ونقل الأسلحة البيولوجية، فقد كانت من أوائل الدول الموقعة والمصادقة على اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية في سنة 1972م. وجاء في الكلمة التي ألقاها المستشار في وزارة الخارجية نايف بن بندر السديري أنه في هذا الإطار وتعزيزا لهذا الدور، قامت حكومة المملكة أخيرا بتنظيم ورشة عمل دولية للتوعية بالاتفاقية وشارك في الورشة الدولية بفعالية وحدة دعم تنفيذ الاتفاقية (ISU) ومركز البحوث والتدريب (vertic) بالإضافة إلى نخبة من المختصين في الفريق الوطني السعودي المعني بتنفيذ الاتفاقية.. وأشار في هذا الخصوص إلى مواضيع الأخطار التي تهدد الأمن الوطني والإقليمي والدولي جراء الأسلحة البيولوجية، والمخاطر التي تهدد صحة الإنسان والحيوان، والنبات وسلامة الغذاء والاستقرار الاقتصادي، فضلا عن الإرهاب البيولوجي، لافتة إلى ضرورة تفعيل الاتفاقية من خلال قرار مجلس الأمن رقم 1540، والمتطلبات العامة للتنفيذ الوطني لاتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية، والتنسيق الفعال بين الهيئات الوطنية والإقليمية والدولية لتنفيذ الاتفاقية.