توصلت وحدة التحريات والبحث الجنائي في شرطة العاصمة أمس إلى غموض مقتل حارس في مكتب هندسي، ووضعت يدها على الجناة أمس. وذكرت الشرطة في بيان عن تلقيها بلاغا من مواطن في ال 50، مفاده أن جناة مجهولين اقتحموا مكتبه الهندسي وقتلوا الحارس وسرقوا خزانة الأموال قبل أن يتواروا عن الأنظار. تحركت الفرق المختصة إلى مسرح الجريمة وعثرت على الحارس القتيل مقيدا بالحبال في يديه ورجليه وعلى فمه شريط لاصق، كما لاحظت الفرقة وجود آثار عبث ومقاومة وفوضى في غرفة المغدور. فور اكتمال التحقيقات الميدانية شكلت الشرطة فريق بحث عالي الكفاءة لتعقب الجناة وإسقاطهم، وبدأ الفريق بدراسة ظروف الجريمة وجمع الدلائل من المسرح وحصر المشتبهين وأرباب السوابق ووضعهم تحت الرقابة على مدار الساعة، وتركزت الشبهات حول ثلاثة آسيويين جميعهم في العقد الثالث، ليتم ضبطهم وتوقيفهم ومواجهتهم بالدلائل والقرائن فلم يجد الجناة بدا غير الاعتراف بجريمتهم، وأرشدوا عن آخرين تعاونوا معهم في الإجهاز على حارس المكتب الهندسي والتخطيط المسبق وترصد المغدور بقصد السرقة. وأفاد الجناة في اعترافاتهم أمام محققي شرطة الرياض عن توزيع الأدوار بينهم، وذكروا في الاستجواب أنه في لحظة الجريمة شعر الحارس القتيل بالخطر فحاول النجاة بروحه، لكن أحد الجناة دفعه بعنف واسقطه أرضا وتولى الباقون رش الفلفل الأحمر على عينيه ثم تقييده من يديه ورجليه والإجهاز عليه والهرب بخزانة المكتب الهندسي إلى وكرهم وسرقة محتوياتها. اعترافات الجناة قادت الشرطة إلى خمسة شركاء في الجريمة وإحباط سفر أحدهم إلى بلاده بواسطة وثيقة سفر لا تخصه. إلى ذلك استقبل مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبد الله سعد الشهراني، فريق البحث بقيادة مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العقيد ناصر الدويسي، وزملاءه الذين استطاعوا تحقيق إنجاز أمني متميز بكشف غموض أربع جرائم قتل خلال شهر واحد.