تلقت منطقة الجوف نبأ استشهاد ضابطين من أبنائها، هما النقيب يزيد سند المطلق من دومة الجندل، والملازم أول مهند حمد المويشير من سكاكا، فيما أصيب ضابط آخر هو النقيب أمين محمد سمر العوينان، وتلقى العلاج وعاد إلى ميدان القتال. وفي اتصال مع «عكاظ» عبرت والدة الشهيد مهند المويشير عن فخرها بنبأ استشهاد ابنها في ميدان الشرف والبطولة، وقالت «أنا وأبناء الجوف جميعا مستعدون لتقديم أبنائنا وأرواحنا فداء لهذا الوطن». وتوجهت إلى فقيدها بالقول «لقد مت بطلا شجاعاً حاملا للراية وكنت ياولدي درعاً حصيناً ضد هجمات وجهت صوب بلادك فأبيت أن تصيب جسد بلدك وتلقيتها في جسدك شكرا شكرا ياولدي انا فخورة بك وراضية عنك، وما يخفف مصابنا فيك أنك تحيا شهيداً عند ربك، فهنيئاً لك هذا الشرف العظيم وهنيئاً لنا هذه السمعة الطيبة وجبر الله أحزاننا على فراقك يامهند». ووصفت ابنها الشهيد بأنه «بار بوالديه بطل شجاع لا يعتدي على أحد ويحب الوطن، وطيب الأخلاق وحسن المعشر». وذكرت أنه ظل أعزب منذ سنوات ولم يتزوج. ولم يختلف الحال مع ذوي الشهيد يزيد سند المطلق، فاستقبلوا خبر وفاته على أرض المعركة بمشاعر الفخر والعزة. وفيما تدفق جموع المعزين أمس على منزلهم، كان لسان حالهم يقول، «هذه شهادة في ميدان العز والكرامة دون ثرى الوطن الغالي الذي نقدم له أرواحنا وأبناءنا وأموالنا حفاظا على كل ذرة تراب منه». شرح الصوره: الشهيد مهند المويشر أثناء توجهه إلى الجبهة.