دعا الجاسوس اليهودي الأمريكي جوناثان بولارد الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد في الولاياتالمتحدة لإدانته بالتجسس عليها لمصلحة إسرائيل، إلى قتل أسير فلسطيني يوميا إلى أن يتم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن بولارد عارض بشدة الاتفاق المقترح مع حركة حماس الذي يقضي بإطلاق 980 أسيرا فلسطينيا مقابل الإفراج عن شاليط، ووصف إطلاق سراح الفلسطينيين مقابل الإفراج عن شاليط بشتيمة رهيبة. يذكر أنه حكم على بولارد، وهو محلل سابق في البحرية الأمريكية، بالسجن مدى الحياة وكان قد سلم إسرائيل من مايو (أيار) 1984 حتى توقيفه في نوفمبر (تشرين الثاني) 1985 آلاف الوثائق المصنفة أسرار دفاع حول أنشطة تجسس للولايات المتحدة، خصوصا في الدول العربية. ومنذ توقيفه، طلب رؤساء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من السلطات الأمريكية الإفراج عنه من دون جدوى. وفي اجتماع بين الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق بنيامين نتنياهو التي عقدت في منتجع واي ريفر، كانت قضية بولارد موضوع خلاف بين الجانبين عندما طالب نتنياهو بترحيله إلى إسرائيل، التي اتهم بأنه باع إليها وثائق سرية ومعلومات تتعلق بأمن الولاياتالمتحدة، غير أن واشنطن رفضت ذلك بشدة، ولم ترضخ حتى الآن لأي ضغوط. وفي صباح يوم 18 نوفمبر (تشرين الثاني) جرى توقيف بولارد وبدأ التحقيق معه، وكان بقدرته على التخيل واختلاق القصص يذهب بعيدا بالمحققين إلى أنه يشك في وجود شبكة جاسوسية عالمية استطاع التوصل إليها، وهو ما جعلهم يثقون فيه قليلا لدرجة أنه قال لهم أرجو أن أتحدث مع زوجتي لأثبت لكم ذلك، وسمح له بالاتصال بزوجته وعندما اتصل بها طلب منها خلال الكلام الذي كان مراقبا من المخابرات أن تأخذ القطة إلى بيت الأصدقاء وكانت هذه شفرة سرية متفقا عليها وترجمتها عنه الزوجة أنه في مأزق، وعليها أن تخفي المستندات الموجودة، غير أن الاستخبارات أدركت الأمر وضبطت تلك الوثائق قبل إخفائها.