تفتق ذهن الجاسوس الأميركي اليهودي جوناثان بولارد*، الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتجسس لمصلحة إسرائيل، عن فكرة "خلاّقة" للإفراج عن الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت تحل محل التفاوض للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية باللغة الانكليزية عن بولارد من سجنه في الولاياتالمتحدة إنه قال للناشط اليميني المتطرف من ليكود موشي فيغلين إنه لا يجب على إسرائيل دفع ثمن باهظ بإطلاق سراح مئات "القتلة الفلسطينيين" لقاء الإفراج عن شاليت، معتبراً ذلك "مساساً بالقدسية". وبحسب الصحيفة فإن بولارد استشاط غضباً عندما سمع عن احتمال إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين وقال إنه "يتحتم على رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أن يأخذ قائمة الأسرى الذين تطلب حماس بالإفراج عنهم ويشرع في قتل أسير واحد منهم كل يوم حتى يتم الإفراج عن شاليت". وكان شاليت نشر رسالة الأسبوع الماضي هاجم فيها بشدة الصفقة المتبلورة لتبادل الأسرى وقال إنه لا يفهم لماذا يرى قادة إسرائيل أن حياة اسير إسرائيلي مكلفة جداً إلى حد التنازل عن المنطق والأخلاق لإطلاق سراحه. ___________ * ولد جوناثان بولارد في تكساس في 1954. وكان يعمل محللاً استخباراتياً عندما حوكم عليه بالسجن مدى الحياة في 1987، لتجسسه في مصلحة إسرائيل التي منحته الجنسية الاسرائيلية في 1995. وظل ينكر علناً أنه يتجسس لإسرائيل حتى 1998. وحاول ناشطون إسرائيليون وشخصيات سياسية، منهم رئيس الوزراء الحالي نتانياهو أن يلتمسوا لدى الأميركيين إطلاقه.