رفضت التلميذة فاطمة الذهاب إلى مدرستها القريبة من مخيم الإيواء لعدم وجود لباسها الرسمي (المريول)، الذي نسيته في منزلها قبل النزوح من قريتها. يقول والد فاطمة: أحزنني حال فاطمة، فمنذ أن استقرينا في المخيم الذي نزحنا إليه من قريتنا على الشريط الحدودي وهي تخبرني متى تعود إلى مدرستها، فهي مشتاقة لتلقي العلم، لكن بالأمس همست لي بأنها لن تخرج من الخيمة إلا بعد تأمين مستلزمات المدرسة، وأهمها المريول. حال فاطمة لايختلف كثيرا عن مثيلاتها من طالبات مخيم الإيواء، إذ أن سارة هزازي كانت تقف أمام خيمتها ترقب المارة ويعتصرها الحزن والألم لعدم تمكنها من لبس المريول الذي جهزه لها الخياط، ما أفسد فرحتها. ويقول والد سارة: تسلمت المريول في وقت متأخر من ليل أمس الأول، ولم تكن ابنتي مستيقظة، ووضعت المريول بجانب مكان نومها في الخيمة لأفاجئها به في الصباح الباكر، لكننا استيقظنا جميعا على بكائها لأن المريول أكبر من مقاسها، وأكدت لنا أنها لن تذهب إلى المدرسة حتى يأتيها مريول مناسب لها، ووعدتها باصطحابها إلى السوق لشراء مريول جديد. كما رفض الطالب محمد علي الذهاب الى المدرسة بحجة عدم توفر الثوب المناسب الذي يخرج به أمام زملائه في أول يوم دراسي، حيث اضطر إلى البقاء في المخيم. وعلمت «عكاظ» أن عددا من الطلاب حضر في أول أيام الدراسة بعد عيد الأضحى في ملابس النوم لعدم توفر الثياب.