اتهم ولي أمر طالبة مكتب التربية والتعليم في محافظة الجبيل، ب «اللعب بأعصاب» ابنته، بعد وضعها على قائمة الانتظار للقبول في إحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم، ثم قبولها، وقبل أن تنتظم في الدراسة، أبلغوه برفضها على رغم أنه أخرجها من مدرسة أهلية كان ألحقها بها ودفع رسوم الدراسة فيها. وقال والد الطالبة سارة المري، ل «الحياة»: «بدأت معاناتنا صيف العام الماضي، إذ كنا نترقب وقت تقديم ملفات الطالبات المستجدات للالتحاق بمدرسة التحفيظ. وكانت المفاجأة عندما أخبرت إدارة المدرسة زوجتي باكتمال العدد، ورقم ابنتنا في قائمة الانتظار يتخطى المئة»، مضيفاً: «على رغم رفضهم سارة، إلا أنني كنت أتوقع قبولها، إذ كنت على يقين بأن الله لن يضيع جهدها وتعبها». ويتابع: «توجّهنا مباشرة إلى مدرسة أهلية لتحفيظ القرآن واستطعنا تسجيل ابنتي فيها، وذلك في مقابل دفع رسوم دراسية، تبلغ أربعة آلاف ريال للفصل الدراسي الواحد»، موضحاً أنه تلقى اتصالاً من زوجته في يوم الأربعاء 25-12-1431ه، تخبره فيه بما كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر، «إذ تم قبول ابنتنا في مدرسة التحفيظ الأولى في الجبيل الصناعية، وقمنا في إجازة الأسبوع بتفصيل مريول سارة المعتمد في مدرسة التحفيظ، وتوجهنا يوم السبت التالي، لأخذ خطاب القبول، ثم الذهاب إلى المدرسة الأهلية لأخذ خطاب النقل». لم يكن والد سارة ووالدتها يعلمان ما ينتظر ابنتهما، إذ أبلغتهما إدارة المدرسة بأنه جاءهم أمر ينص على إيقاف النقل، وبناء عليه تم رفض قبول سارة مرة أخرى، «كانت مفاجأة حزينة لنا تحطّمت على إثرها آمالنا، ونزعوا البسمة من وجه طفلتنا، التي كانت تحلم بالدراسة مع أختها في مدرسة التحفيظ»، لافتاً إلى أن والدتها بادرت على الفور بالاتصال بمكتب الإشراف والتوجيه في الجبيل، الذين أكدوا لها أنه أتى أمر بإيقاف النقل، وعلى سارة العودة إلى المدرسة الأهلية. ويكمل الأب: «من حقي أن أتساءل: طالما أن هناك قبولاً وسعة فصول في مدرسة التحفيظ، فمن المنتفع من إيقاف النقل؟ علماً بأن زوجتي نقلت لي حال تذمّر واستياء في المدرسة الأهلية، من نقل طالبات قبل نقل ابنتي، وأخبروهن أن عملية النقل أغلقت فصلاً كاملاً»، معتبراً ما جرى له عملية «استنزاف للجيوب».