حمى الاستعدادات من هطول أمطار غزيرة دفعت القطاعات التعليمية للبنات في جدة إلى اعتماد خطط تدريب للطالبات والمعلمات لمواجهة أي حدث طارئ، حيث إن أبرز ما تتضمنه الخطة؛ كيفية تحقيق التواصل السريع مع أهالي الطالبات للحضور لاستلام بناتهم في حال هطول أمطار وتوفير حافلات نقل إضافية، إضافة إلى خطة إخلاء الطالبات في الساحات الخارجية للمنشأة في مدة لا تتجاوز الثواني. وأكدت عميدات الجامعات والكليات ومديرات مدارس حكومية وأهلية في جدة ل «عكاظ» اكتمال استعدادات القطاعات التعليمية للبنات لمواجهة الأمطار عبر تدريب الطالبات والمعلمات على خطة طوارئ والتواصل السريع مع أهالي الطلبة في حال هطول الأمطار. وأوضحت مشرفة التعليم الأهلي والأجنبي في إدارة تعليم البنات في جدة ثريا عبد المجيد، أن هناك تعليمات وجهت لمديرات المدارس للإبلاغ عن مشاكل الصيانة في المدارس الأهلية والأجنبية، حتى يتم إصلاحها على وجه السرعة، مشيرة إلى أن خطة الطوارئ في حال حدوث الأمطار تتمثل في توفر حافلات نقل للطالبات وتحقيق الاتصال السريع مع الأهالي، وإذا لم يتمكن ولي الأمر من الوصول للمدرسة يتم إيصال الطالب للمنزل. فيما تقول المشرفة على معهد الألفية سلوى الخطيب إن الإجراءات الاحترازية تمثلت في إعادة تدريب وتأهيل الطالبات في كيفية مواجهة الأمطار؛ بدءا من السبت (أمس)، وتشمل خطة الطوارئ إخلاء الطالبات خلال ثوان في الساحات الخارجية وإخطار الأهالي من خلال خدمة الهاتف المحمول. وأضافت «وسيكون العمل في المعهد عند حدوث أي طارئ وفق فريق واحد فكل مجموعة من المعلمات مسؤولات عن تأمين مجموعة من الطالبات حتى لا يحدث تدافع وإعادة تدريب الطالبات كفيلة بتأمين العاملين داخل المنشأة». بدورها، بينت مديرة الثانوية الأولى في جدة سامية الشوا أن لجنة الأمن والسلامة في المدرسة سوف تبدأ من الأسبوع المقبل إعادة خطة الطوارئ للطالبات من ناحية كيفية التعامل مع السيول والبرق والرعد، موضحة تلقيهم استفسارا من قبل إدارة التعليم حول أوضاع المدرسة من ناحية الشوارع المحيطة وهل تضررت المدرسة من الأمطار التي هطلت على جدة الأربعاء قبل الماضي، مشيرة إلى تدريب المديرات في العام الماضي على خطط الطوارئ. من جهتها، بينت أستاذ مساعد في الإدارة والتخطيط في جامعة الملك عبد العزيز عفاف الياور، أن العمل يجري في شطر الطالبات على قدم وساق لتصحيح التلفيات لاستئناف الدراسة وفق الموعد المحدد السبت المقبل، مضيفة «لكن من المهم أن تتضافر الجهود في هذه الفترة من الدفاع والهلال الأحمر وحماية الأرصاد والبيئة في إعلان الوقت المتوقع للخطر قبل وقوعه، بحيث تتمكن الأسر من منع أبنائها من الذهاب للمدارس».