يتخوف الناس هذه الأيام من كارثة جديدة يأتي بها تسرب المياه المحملة بالأوبئة من (بحيرة المسك) خاصة بعد ماقام الدفاع المدني بإخلاء المنازل والمستشفيات شرقي جدة. والواقع أن (بحيرة المسك) وحتى (بحيرة الأربعين) والبحيرات التي خلفها السيل في المناطق المحيطة بجدة أو بأحيائها أصبحت تشكل أكبر مصدر للوباء الذي يسبب كارثة صحية هي بالتأكيد أخطر مما أحدثته الأمطار من أضرار بلغ فيها القهر مداه بما لحق الناس من غرق ودمار وتلف لممتلكاتها من أثاث وسيارات ودواب، جاء العزاء فى تخفيف حدة الألم منها صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رعاه الله بما ضمنته كلمة الأمس .. ثم بما أولاه حفظه الله من ثقة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بترؤس اللجنه التي صدر الأمر السامي بتشكيلها من مختلف القطاعات فيما عدا الجهات التي تتطلب المسؤولية والأمانة مباشرة مسؤولياتها معها في المهام التي حددها الأمر الملكي بالتالي: تقوم اللجنة – حالا – بمباشرة المهمات والمسؤوليات الآتية بتفرغ كامل: 1- التحقيق وتقصي الحقائق في أسباب الفاجعة .. وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية أو أي شخص ذي علاقة بها. 2- حصر شهداء الغرق والمصابين والخسائر في الممتلكات. 3- على وزارة المالية تعويض المتضررين في ممتلكاتهم وفقا لما تنتهي إليه اللجنة. 4- للجنة تكوين لجان منبثقة وفرق عمل لتسهيل أداء عملها.. إلخ. 5- على اللجنة أيضا الرفع لنا فورا عن أية جهة حكومية لاتلتزم بذلك..إلخ. 6- على اللجنة الرفع لنا بما تتوصل إليه من تحقيقات ونتائج وتوصيات بشكل عاجل .. وعليها الجد والمثابرة بما تبرأ به الذمة أمام الله عز وجل وهي من ذمتنا لذمتهم مستشعرة عظم المسؤولية وجسامة الخطب. كلمات سامية وثقة كبيرة وأمانة كبيرة حملها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة الذي يتطلع للنقلة الموضوعية لمنطقة مكةالمكرمة«مكه نحو العالم الأول» وهو على ذلك بعون الله قدير خاصة من بعدما واتته الفرصة على طبق من ذهب بالأمر الملكي الكريم لتصحيح مسار الأوضاع الإدارية الفاسدة سعيا للعالم الأول وتبرئة للذمة. فإن جدة رغم كل ماصرف عليها من آلاف الريالات لاتزال مساحة 70 في المائة منها بلاصرف صحي!! والمباني التي قامت في الأودية ومجاري السيول تمت بصكوك شرعية من المحاكم وموافقات رسمية على المخططات والمباني من الأمانة. ومستشفى الجامعة وأسوارها .. ومشروع الأمير فواز ومدينة آل فهد .. وكيلو عشرة.. وكوبري ولي العهد وغيرها ليست مناطق عشوائية ومع ذلك ابتلعت الأرواح وجرفت السيارات وتهدمت فيها المنازل. إننا في الوقت الذي نسأل الله فيه للذين أغرقتهم السيول أن يمن عليهم بالمغفرة والشهادة ولأهليهم الصبر وجميل العزاء ولمن تهدمت منازلهم وتبعثرت ممتلكاتهم أن يكون لهم في التعويض الذي سيصرف لهم ما يخفف عنهم حدة الألم .. فإننا في ذات الوقت نتطلع لما ستسفر عنه نتائج التحقيقات التى حمَّل ولي الأمر فينا أمانتها للكفء لها بتوفيق الله الأمير خالد الفيصل.. والله المعين له. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة