قرر المجلس الثوري لحركة فتح تأجيل الاجتماع التشاوري الذي كان مقررا يوم أمس في مدينة رام الله، وذلك بسبب الجولة العربية التي سيقوم بها الرئيس محمود عباس لعدد من الدول العربية، تشمل لبنان وقطر ومصر والأردن. وقال أمين سر المجلس الثوري ل «فتح» أمين مقبول إن الدورة الأولى للمجلس الثوري أوصت بضرورة عقد اجتماع استثنائي للمجلس، نظرا لتطورات موضوع الانتخابات التشريعية والرئاسية. وقال إن المجلس يجتمع في وقت لاحق لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية قبيل انعقاد المجلس المركزي، والمرتقب عقده منتصف ديسمبر الجاري. وقالت مصادر الحركة إن الاجتماع سيتناول آخر التطورات التي أعقبت خطاب الرئيس محمود عباس الذي أعلن فيه نيته عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ومجمل القضايا الداخلية الخاصة بالوضع الفلسطيني وتوجهات الحركة خلال المرحلة المقبلة، خصوصا في ظل الموقف الإسرائيلي والمواقف الدولية وتطورات الوضع الداخلي، بما في ذلك إنهاء الانقسام وسيطرة حماس عل قطاع غزة، ورفضها التوقيع على ورقة المصالحة المصرية. من حهة ثانية تقرر تأجيل التوقيع على صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المرتهن لدى حركة حماس منذ عام 2006. وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن أن قرار التأجيل لنحو أسبوع أو أسبوعين لإعطاء الفرصة لمزيد من المداولات بين مختلف الأطراف «الوسيطين المصري والألماني مع حماس وإسرائيل»، كما كشفت عن ورقة تعدها القاهرة للرد على إيضاحات طالبت بها حركة حماس من مصر كشرط لإتمام الصفقة، فيما رفضت الإفصاح عن تفاصيل هذه الإيضاحات، غير أنها اكتفت بالتلميح إلى أنها تتصل ببعض الرموز المحتجزة من أفراد الحركة في سجون إسرائيل، والذين طلبت الأخيرة إبعادهم كشرط للموافقه على الصفقة. ولم تستبعد هذه المصادر أن تشهد الفترة القليلة المقبلة زيارات لقيادات من الحركة إلى القاهرة للمزيد من التداول والتفاوض حول الترتيبات النهائية لهذه الصفقة، والعمل على سرعة إنجازها في أقرب وقت ممكن.