رفض المواطن أحمد علي شبير السيد استلام جثة طفلته التي قضت في حادث دهس ثالث أيام عيد الأضحى، وتنظيم سرادق العزاء لها في قرية العماير (20 كيلو مترا شرق محافظة القنفذة)، إلا بعد إطلاق سراح داهسها المواطن عبد الله إبراهيم المرحبي. وعزا المواطن تصرفه إلى إيمانه بالقضاء والقدر، وأن ما حدث لطفلته لم يتعد ذلك، وأضاف «وجود المرحبي وسط أسرته، للاهتمام بشؤونهم، ومشاركتنا مراسم العزاء، أهم في نظري من بقائه خلف القضبان». وفي حين أطلقت السلطات المختصة سراح المرحبي بناء على رغبة والد الطفلة، الذي تسلم جثمانها بعد ذلك، ثمن المشرف التربوي في تعليم القنفذة محمد أحمد المتحمي، هذه اللفتة التي مثلت التراحم الموجود في المجتمع السعودي، مشيرا إلى النموذج المشرف للمواطن أحمد شبير في الصبر وتخطي المصيبة بعزيمة وثبات.