قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات في انفجار حافلة تقل زوارا إيرانيين قرب مزار شيعي في حي السيدة زينب بالعاصمة السورية دمشق. في حين قال وزير الداخلية السوري سعيد سمور لصحافيين إن الانفجار الذي وقع في السيدة زينب قرب دمشق «ليس عملا تخريبيا»، بل نجم عن انفجار عجلة باص تحت الضغط، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. وأضاف أن الموضوع يتعلق بإصلاح عجلة إحدى الحافلات الفارغة فحصل ضغط زائد نتيجة إصلاح الإطار، ما أدى إلى الانفجار. وتابع أن انفجار الإطار وقع ضحيته عاملان كانا يقومان بإصلاح العجلة والسائق الواقف بجانبهما وقد توفوا نتيجة الضغط. غير أن شاهد عيان أفاد أن أشلاء الجثث تناثرت حول الحافلة. وأصيب عدد آخر في الانفجار الذي وقع بالحي المزدحم.ووقع الانفجار صباح أمس في منطقة السيدة زينب وهي منطقة مزار يؤمها عدد كبير من الزائرين الإيرانيين والعراقيين والسوريين من الطائفة الشيعية بحسب المراسل المعتز بالله حسن، الذي أشار إلى أن المنطقة يعيش فيها أيضا عدد من اللاجئين العراقيين. وأشار المراسل إلى أن هذه النوعية من الحافلات عادة ما تقل بين 50 و55 راكبا. وقد ضربت قوى الأمن والشرطة طوقا حول موقع الانفجار، ونقل الجرحى إلى مستشفى الإمام الخميني القريب من المنطقة والذي تضررت بعض نوافذه جراء الانفجار، ولم يتضح سبب الانفجار وما إذا كان ناتجا عن قنبلة أو حادث ميكانيكي في الحافلة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم إن الانفجار وقع في مؤخرة حافلة إيرانية عندما كانت متوقفة بإحدى محطات الوقود في منطقة السيدة زينب، مشيرين إلى أن عددا من الأشخاص لقوا حتفهم بينهم عمال من محطة الوقود. وتزامن هذا الحادث مع زيارة يقوم بها الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني وكبير مفاوضي الملف النووي سعيد جليلي إلى دمشق يجري خلالها محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين، بالإضافة إلى عدد من قادة الفصائل الفلسطينية المقيمة في دمشق.