ذكرت مصادر عسكرية ل«عكاظ» أن سلاح المهندسين في الجيش السعودي وضع أسلاكا شائكة تمتد على مسافات طويلة، في مواقع رصدتها عمليات المراقبة العسكرية، لمسلحين يعبرون من خلالها الأودية والشعاب. وبحسب المصادر إن «الهدف من وضع الأسلاك إعاقة تسلل المسلحين والمتسللين، خصوصا أولئك الذين يحاولون التسلل ليلا»، مشيرة إلى أن طبيعة المنطقة الجغرافية تفرض وضع أسلاك شائكة للحد من عمليات التسلل. وأكدت المصادر أن القصف استمر ليلة أمس، بعد رصد مسلحين حاولوا الدخول إلى المنطقة الحدودية ليلا، مشيرا إلى أن «القوات السعودية تستخدم تقنيات متطورة لرصد المتسللين ليلا، عبر وحدات مراقبة وكاميرات حرارية». وتصدت القوات المسلحة أمس لمجموعات من المسلحين حاولوا الدخول إلى الأراضي السعودية في منطقة جبلي الدود والرميح، كما قصفت الطائرات والمدفعية مواقع لمسلحين اختبئوا في كهوف، وأطلقوا النيران منها. وانتهت القوات البرية من تمهيد طرق في جبل دخان لتمكين الآليات من الوصول إلى سفوح وقمم الجبل، في الوقت الذي أحاطت فيه بعض المواقع التي يسلكها المتسللون بأسلاك شائكة. وأوضحت المصادر أن طائرات الأباتشي وجهت ضرباتها على أهداف في جبلي الدود والرميح، نظرا لأهمية استمرار سيطرة الجيش السعودي عليها. وأضافت المصادر أن الطائرات بعد أن أصابت أهدافها، دخلت في مرحلة تمشيط الحدود، بعد أن حلقت على ارتفاع منخفض، فيما شنت القوات البرية هجوما على جبلي الدود والرميح اللذين يقعان على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، مؤكدة أن الجنود السعوديين «يعملون على التصدي للعدو وتطهير الأراضي من دون التجاوز في حدود الدول الأخرى».