باشرت سفينتا حطين وبدر عمليتي التمشيط على الشريط البحري حتى الموسم وصولا إلى المياه الإقليمية، وتشارك السفينتان في عمليات التمشيط والبحث عدد من الفرقاطات والسفن البحرية في وقوة جازان. وذكرت ل «عكاظ» مصادر عسكرية في القوات البحرية الملكية السعودية أن سفنا صاروخية مطاردة تستخدم في الحروب السطحية، وسرعتها ما بين 25 عقدة و 27 عقدة في الميل البحري، باشرت عملها وتحمل على متنها أسلحة متنوعة منها صواريخ الهاربون ومدفعية 75 ملم إلى جانب جهاز اشتباك “rboc” لتحديد الهدف المعادي. إضافة إلى أن السفينتين مزودتان بتوربيدات تنطلق من الماء إلى الهدف وفيها أسلحة عيار 50 ملي، وتتميز بالدقة في الرصد وتحديد الأهداف، ومكملة لمنظومة السليح في القوات البحرية الملكية السعودية. وأشارت المصادر أنها بدأت في تسيير دوريات على الشريط الحدودي، لرصد ومنع المتسللين عبر الشريط البحري، ومنع وصول الإمدادات من أسلحة ومؤن، وعتاد وقوى العصابات المرتزقة. وأوضح ل «عكاظ» قائد القوة البحرية في جازان العميد معيض عبد الرحمن الشمراني أن السفينتين تنضمان إلى الزوارق البحرية وطائرات السوبر بوما لتمشيط المنطقة التي تعمل على مدار الساعة. وكشف عن انضمام سفن حربية أخرى قادمة من الأسطول الغربي، ستعزز السفن الحربية المتواجدة في كل من البحر العربي وخليج عدن والبحر الأحمر. وذكر العميد الشهراني أن القوات السعودية تواصل عمليات التمشيط والتطهير على الشريط الحدودي البري والبحري والجوي لرصد حالات تسلل العصابات المخربة، وتحديد مواقعها لقصفها، من قبل طائرات الأباتشي، أو المدفعية التي تقصف بعض الأهداف داخل الحدود السعودية. وأكد قائد القوة البحرية في جازان أن القوات البحرية تفرض السيطرة الكاملة على الشريط الحدودي البحري للمملكة، وتقوم بعمليات تمشيط لفرض الحصار على المعتدين وقطع خطوط إمداداته من الواجهة البحرية، بعد عمليات التهريب للأسلحة التي تدعم بها، وتصل لهم عبر البحر. وقال «القوات البحرية استطاعت أن تحبط الكثير من عمليات التسلل وتدمير وإغراق أربعة زوارق رفضت الاستجابة لنداءات رجال البحرية، واستدعى تدميرها بمن فيها في وسط البحر». وأضاف أن عمليات المسح للشريط البحري متواصلة على مدار الساعة لرصد ومنع أي حالات تسلل أو وصول أي إمدادات للمتسللين، ونجحت القوة البحرية في الكشف عن محاولات عدة للتسلل من جهات عدة ومنها الأربعة زوارق التي تم تدميرها منذ بداية عمليات التسلل. وزاد أن عمليات التمشيط والرصد ودك معاقل المتسللين على الشريط الحدودي التي تنفذها الزوارق تصل إلى مسافة 200 ميل بحري أي قرابة 320 كلم. وأضاف «السفينتان حطين وبدر المزودتان بصواريخ ومدفعية وأسلحة خفيفة وأسلحة مضادة للغواصات وأجهزة استشعار ورادارات واتصالات وغيرها أسندت لها عمليات المسح والتمشيط بعد هذه المسافة، بما يضمن الكشف عن أي حالات تسلل أو تهريب أو اعتداء في عرض البحر، أو في المياه الإقليمية.