الحياة في المخيمات لم تقتصر على الأصحاء فقط، بل إن العديد من المرضى المعوقين يمارسون حياتهم في مخيم الإيواء وسط الرعاية المقدمة لهم من الجهات الحكومية، مثل الصحة وغيرها. صالح أحمد صغير مريض مصاب بشلل نصفي أدى إلى إعاقته ومنعه من الحركة يقول إنه من سكان الغاوية التابعة إلى محافظة الحرث «استيقظنا في الصباح على طلقات النار بين رجال حرس الحدود والمتسللين، فما كان من أهالي القرية إلا حمل ما يمكن حمله من ممتلكاتهم والنزوح من القرية». ويضيف «بعد أن صدرت التوجيهات بإخلاء القرية خرجت مع بعض الجيران بواسطة سيارة يرافقني شقيقي إلى صامطة والتي فيها منزل جدي الذي بقيت فيه ليلة كاملة، قبل أن يتم نقلي إلى مخيم الإيواء». واستقبلني المسؤولين هناك وقدموا لي الرعاية الطبية والصحية وتوفير خيمة، ويقول صالح إن ليلة العيد أضفت عليه المزيد من الفرح والسرور بسبب كثرة الزوار إلى خيمته، وقال الكل هنا أسرة واحدة والكل قام بزيارتي وتقديم الهدايا والورود. ويحس صالح بالسعادة الغامرة ويؤكد أن العيد له طعم آخر في وجود الزيارات الكبيرة من النازحين إلى مخيم الإيواء، ويتلقى صالح الحلوى والوجبات الشعبية من السكان الذين يتعاطفون مع حالته.