لم تمنع ظروف الحياة في مخيم إيواء النازحين في أحد المسارحة سكان المخيم من الاحتفال بعيد الأضحى، رغم أنهم يؤكدون اختلاف آلية الاحتفال بهذه المناسبة عن الأعوام السابقة. وأدى النازحون صلاة العيد في عدد من المساجد المنتشرة في المحافظة وتبادلوا التهاني بعد الصلاة، وزاروا أقاربهم داخل المخيم، وذبحوا أضاحيهم. ويؤكد محمد مجرشي (نازح في المخيم)، أنه استقبل وأفراد أسرته العيد بفرحة كبيرة كما كان يفعل في قريته، إذ استقبل المهنئين من الأقارب والجيران داخل الخيمة المخصصة له وقدم لهم الحلوى. ويقول أحمد الكعبي إنه استقبل العيد وأفراد أسرته بفرح كبير وتبادل التهاني معهم وتناول طعام الإفطار مع أفراد أسرته داخل خيمتهم في مركز الإيواء داخل المخيم، مشيرا إلى أنه اشترى ما تحتاجه الأسرة من مستلزمات العيد. وعبر علي إبراهيم عن فرحته بالعيد بتوزيعه حلوى العيد على عدد من أطفال المخيم والتنقل هو وأقاربه من خيمة إلى أخرى لتبادل التهاني داخل مركز الإيواء، ولم تختلف أمنيات وأفراح النازحين أحمد عبد الله وهادي علي وداحش محمد عن المواطنين داخل المخيم، ونقلوا تهانيهم في العيد المبارك إلى الجنود البواسل المرابطين على الحدود داعين الله أن ينصرهم على عدوهم وأن يعودا إلى أهاليهم رافعين راية النصر. وفي شأن متصل، استضاف عدد من المواطنين المجاورة منازلهم لمركز إيواء أحد المسارحة عددا من النازحين في أول أيام العيد وتناولوا معهم وجبة الإفطار.