لم تتوقف قذائف المدفعية والطائرات السعودية عن ضرب مواقع المتسللين في أول أيام عيد الأضحى في الجبال على الشريط الحدودي، ولم يجد أفراد الجيش السعودي فرصة لتهنئة ذويهم بعيد الأضحى أو تهنئة بعضهم البعض، إذ واصلوا ضرب المسلحين بكل قوة في ساعات الصباح الأولى من أمس وحتى ساعة متأخرة من الليل. «الحياة» كانت موجودة على الشريط الحدودي ورصدت ردود أفعال الجيش السعودي في أول أيام عيد الأضحى، وتحدث عدد من الأفراد والضباط بمعنويات مرتفعة وحماسة شديدة، وكان جلّ تركيزهم منصباً على التصدي لمحاولات المسلحين التسلل للأراضي السعودية. وهنأ ضباط وأفراد في ساحة المعركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز وكل افراد الشعب السعودي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك. يقول أحد الضباط في الجيش السعودي (فضّل عدم ذكر اسمه) في حديثه ل «الحياة»: «الروح المعنوية لدى الجميع مرتفعة وفي أفضل حالاتها للتصدي للمعتدين»، مهنئاً القيادة الرشيدة والشعب السعودي بعيد الأضحى المبارك، مؤكداً ان الضباط والأفراد صاموا يوم عرفة (أول من أمس). من جهة أخرى، شددت الحراسات الأمنية على مركز الإيواء في أحد المسارحة في يوم عيد الأضحى، تحسباً لدخول أي متخلف أو متسلل ليعكر أجواء العيد على النازحين، الذين احتفلوا بالعيد في منظر جميل من خلال تناول إفطار جماعي، بعد أن أدوا صلاة العيد خارج المخيم وذبحوا أضاحيهم، ومن ثم بدأت احتفالات عيد الأضحى ولبس الأطفال والرجال والنساء الملابس الخيرية التي تم توزيعها عليهم وأقيمت العديد من الفعاليات في مسرح المخيم وتفاعل مع الفقرات الجميع في المخيم.