تلقيت ردا غاضبا من السيد محمد جميل هاشم عزوز من بيت عزوز للذهب والمجوهرات على مقالة العبد الفقير التي نشرت أمس تحت عنوان (رب الأسرة هو أضحية العيد) التي تطرقت خلالها إلى غلاء الأسعار في موسم العيد، حيث يقول السيد عزوز في بداية رده العاصف: «أنا أتابع مقالاتك كلما سمحت لي الظروف والوقت لقراءتها وأجد أن لك في بعضها نصيبا من الصراحة والجراءة، ولكن في مقالك بعنوان (رب الأسرة هو أضحية العيد) لهذا اليوم أجد أنك أجملت في كلامك وعممت فيها بقذف التجار واتهامهم بالجشع من أكبرهم حتى أصغر مورد»!. ورغم اعتراضي على مفردة (قذف) لأن المطالبة بضبط الأسعار لا تعتبر قذفا، ألا أنني سأفترض أنه استخدم هذه المفردة بدافع الحمية والغيرة على أبناء طبقته وزملاء مهنته، ولكن الأمر الذي لم أفهمه أنه تحول في الفقرة التالية إلى اتهامي بالتغاضي عن كبار الموردين وتجاهل أصحاب المشاريع الكبرى، وهذا غير صحيح لأنني بدأت حفلتي النقدية بهم وكتبت ما نصه: (ابتداء من كبار الموردين من المواطنين – السوبر ديلوكس – الذين يقضون إجازة العيد في جزر سيشل)، فهل كان السيد عزوز يريد التأكيد على ضرورة ذكر أسماء بعينها؟، أم أن لغة الفقراء الحماسية قد أعجبته فأصبح يهاجم جشع التجار الذين هم أكبر منه؟!، أي كما يقول المثل: (كل على همه سرى)!. أما عن قوله: (أنا أعرف نفسي وأعرف من زملاء مهنتي أننا قد حولنا تجارتنا إلى جمعيات خيرية مما نعانيه ومما نتكبده من خسائر، وأنت والمسؤولون لا يعلمون عنا ولا يشعرون) فإنني أود الإشارة إلى أن كل تاجر معرض للربح والخسارة، ولكنه بالتأكيد لا يدير جمعية خيرية، فمثل هذا الكلام لا يصدقه عاقل. ويضيف السيد عزوز: (يا أستاذ لقد جبت نصف العالم الذي نتعامل معه ونستورد منه ملابسنا ومما نستهلكه وإنني أكاد أجزم أننا أرخص بلد في العالم وفي كل شيء، حتى أن سوقنا أرخص من أسواق الصين نفسها والتي نستورد منها نصف أو أكثر ما نستهلكه يوميا، هذا الأمر لا يعرفه غير التجار الأحرار)، وهنا أؤكد له بأن (نفسي ومنى عيني) أن يكون هذا الكلام صحيحا ولكن مع تقديري له ولكل التجار (الأحرار) فإنني أجد أن هذه المعلومة (قوية جدا) وأحتاج إلى مساعدة منتخب المملكة لرفع الأثقال كي أستطيع نقلها إلى القراء!. وفي نهاية الرد العاصف يلفت السيد عزوز انتباهي إلى خدمة الرسائل القصيرة الموجودة أسفل الزاوية ويؤكد أنها دليل صارخ على متاجرتي بالكلمات، وهنا أود التأكيد له بأنني لا أتقاضى ريالا واحدا عن طريق هذه الخدمة، كما أن الجريدة لا تستطيع تقديم هذه الخدمة التفاعلية المتطورة بالمجان حيث لا توجد شركة اتصالات (خيرية) مثل التجار الأحرار!، ولا أظنه يغفل عن كون العائد من هذه الرسائل لا يشكل قيمة تستحق الذكر بالنسبة لدخل أكبر جريدة سعودية، وأود لفت انتباهه كما لفت انتباهي إلى أن التفاعل المجاني متاح من خلال البريد الإلكتروني (كما فعل هو) دون أن نعتبر ذلك نشاطا خيريا!. [email protected]