قضت موته شوعي ثمانين عاما في قريتها المعرم دون أن تغادرها ولو للحظة واحدة، أما الآن فهي واحدة من بين نساء كثيرات يقمن في مخيم إيواء النازحين في الخوبة، موته التي تحدثت ل «عكاظ» أمس تعاني من فشل كلوي وتزور ثلاث مرات في الأسبوع مستشفى صامطة لإجراء عمليات غسل للكلى، نتيجة إصابتها بفشل كلوي، لكنها هذه المرة نزحت عن قريتها حينما شاهدت لأول مرة مدرعات الجيش على الأرض والطائرات الحربية تحوم في السماء. يقول ابنها طاهر «عندما طلبت القوات المسلحة منا مغادرة القرية حملت والدتي واتجهت إلى مخيم الإيواء في أحد المسارحة، حياة أمي لم تتغير فهي لا تغادر المستشفى إلا لإجراء عمليات الغسل»، داخل المخيم تستلقي موته على السرير في خيمة الإيواء في انتظار العودة إلى قريتها «المعرم».