أكد قادة الدفاع المدني اكتمال التجهيزات لاستيعاب نحو 50 ألفا في مراكز الإيواء فيما لو حدث أي طارئ لا قدر الله، وأوضحوا أن خدمات ال vip المبالغ فيها من بعض مؤسسات وشركات حجاج الداخل تشكل هاجسا مقلقا لما تحتويه من مخاطر تؤدي إلى حريق، مؤكدين أن الاستعدادات أصبحت متكاملة، وأن فرق السلامة تقوم بجولات دائمة وميدانية للتأكد من سلامة الأوضاع داخل المخيمات والتأكد من عدم وجود أي ممنوعات مثل أنابيب الغاز .. إلى المنتدى: • كيف تتعاملون مع مؤسسات وشركات حجاج الداخل التي تبالغ في الخدمات التي تقدمها الأمر الذي يشكل خطرا؟ شكلت بعض خدمات ال vip المبالغ فيها من قبل بعض مؤسسات وشركات حجاج الداخل هاجسا مقلقا لدى قوات الدفاع المدني لما تحتويه من أدوات تزيد من حدة الخطر داخل المخيمات، لذا سعت إدارة الدفاع المدني إلى مخاطبة مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل لمنعها أو تقليصها على الأقل، في الوقت الذي تعمل فيه إدارة الدفاع المدني لدراسة للظواهر السلبية الخطرة في المشاعر حتى يتم رصدها وتحليلها وطرح البدائل السليمة لها كمخيمات عرفة التقليدية التي باتت أمرا يجعل من قوا ت الدفاع المدني في حالة تأهب قصوى لاحتمالية وقوع الخطر فيها بشكل كبير. • كم عدد مراكز الإيواء التي تم تجهيزها في حال حدوث أي عارض، وما الطاقة الاستيعابية لها، وعلى أي أساس تم تحديد مواقعها؟ اللواء الغامدي: تم تحديد عدد من مراكز الإيواء سواء تلك الدائمة في المشاعر المقدسة أو التي جهزت كإجراء احترازي بالتنسيق مع الجهات التابعة لها كجامعة أم القرى ومدارس البنين والبنات وقصور الأفراح ليصل إجمالي الطاقة الاستيعابية إلى 50 ألفا في العاصمة المقدسة و15 ألفا في منطقة الإيواء في المعيصم و30 ألفا في مزدلفة و15 ألفا في موقعين في مشعر عرفات وذلك كمرحلة أولى لتتم الاستعانة بالمباني الحكومية والجهات الأخرى عند الحاجة لها، كما أنه تم تحديد مواقع الإيواء وفق معايير حددت عبر الطبيعة الجغرافية للمشعر أخذت في الاعتبار المناطق التي يرتفع فيها منسوب المياه والمناطق ذات الخطورة في حال هطول أمطار وتكون في طرق السيول المنقولة أو كانت المساكن بالقرب من مناطق تشكل خطرا كمحطات الوقود والمصانع، لذا جرى التخطيط على جعلها مناطق قريبة وذات مستوى أمني عال للمستخدمين. • عرفات مدينة اليوم الواحد مازالت تحفها العديد من المخاطر المحتمل وقوعها بحسب دراساتكم .. ماذا فعلت إدارة الدفاع المدني في سبيل التنبيه لهذه المخاطر بالتنسيق مع الجهات المختصة؟ اللواء سليمان العمرو: إدارة الدفاع المدني وقف دورها تجاه المخاطر المحتملة وقوعها على التنبيه من خلال رصدها للظواهر السلبية كالخيام التقليدية، وأشارت في دراساتها إلى أنها تشكل خطرا يهدد سلامة الحجيج، وهنا يأتي دور الجهات الأخرى التي تتولى تنفيذ مثل هذه التوصية لتعود إدارة الدفاع المدني إلى تأمين كافة القوى البشرية والآلات في سبيل خدمة هذا الموقع وتأمينه بالشبكات الحديثة للإطفاء وتواجد المراكز بشكل منسق وقريب من مناطق الخطوط الحمراء. • مشروع المصورات الفضائية تم الحديث عنه منذ ثلاثة أعوام وبدأ العمل به كمرحلة أولى في تلك الفترة، إلى أين وصل، وما هي مراحله المستقبلية؟ العميد جميل أربعين: تم إدخال ما يفوق عن 750 تصريح إسكان حجاج في المصورات الفضائية التي تضمن تحديد موقع الحريق لدى غرفة العمليات والقيادة والسيطرة في الدفاع المدني بعد اتخاذ الإجراءات التي تضمن إنزال مواقع الإسكان في المشروع، بحيث لا يتمكن صاحب المنشأة من إصدار التصريح إلا بعد هذا الإجراء، وعن المراحل المستقبلية لهذا المشروع يجري العمل الحالي على تحديد مواقع المتصلين لتصل إليهم الفرق في أقرب وقت ممكن وبما يضمن انخفاض نسبة الخسائر في الأرواح والمادة بالشكل المطلوب، وحققت الإجراءات الاحترازية الحالية نجاحا في خفض نسبة الخسائر البشرية إلى 70 في المائة، و40 في المائة في الخسائر المادية. • الحرائق في مشعر منى أصبحت شيئا من الماضي .. ماذا يقلقكم بعد تضييق مخاطر الحرائق؟ فهيد الفايدي: ليست الحرائق في منى شيئا من الماضي، فما زالت هناك ممارسات خطره تشكل هاجسا لدى رجال الدفاع المدني في ظل استعمال النيران في الطبخ، ولكن تم تقليص مساحات المطابخ والتنبيه لدى مؤسسات الطوافة على تخصيص آلات محددة توضع في المطابخ تقلل من مخاطر الحرائق هناك. أمر آخر تم التنبيه عليه وبدأ تطبيق أنظمة تحد من هذه الظاهرة الخطرة وهي وجود خدمات vip التي توفر مجالس الكنب الفاخرة وغيرها من المفروشات التي تزيد من احتمالية الحوادث داخل المخيمات، فمتى كانت الأدوات داخل المخيم مبسطة وخاماتها صحية كانت آمنة بكثير لساكنيها. • المنطقة المركزية والمشاعر المقدسة تعج بالعديد من المشاريع التي لم تستكمل حتى الآن .. كيف تحدون من خطرها على الحجاج؟ اللواء سليمان العمرو: جرى التنسيق المسبق مع الشركات القائمة على تنفيذ المشاريع في المشاعر المقدسة أو في المنطقة المركزية على وقف العمل منذ فترة مبكرة كي يتمكنوا من تأمين منطقة العمل ويزيلوا جميع الأشياء التي تشكل خطرا على الحجاج كالصخور المتساقطة جراء القطع الصخري في بعض المشاريع ومنها قطار المشاعر المقدسة، حيث عملت الشركة حواجز وأسلاكا تمنع من اقتحام منطقة العمل، كما أن عملهم لا يتجاوز الجزيرة الوسطية التي أيضا فيها أعمدة القطار، لذا لم يكن هناك أي من المخاطر المقلقة بشكل كبير، كما أن المشاريع تم تأمينها مسبقا بوسائل سلامة متعددة كأجهزة الاستشعار الحراري وشبكات الإطفاء الآلية مما يرفع نسبة الأمان فيها. • ما أبرز المهمات المنوطة بقوة الدفاع المدني في مشعر مزدلفة؟ العميد حسن علي القفيلي قائد قوة الدفاع المدني في مشعر مزدلفة: مشعر مزدلفة آمن من بين المشاعر المقدسة لكونه لا يضم خيام ثابتة وتكون فترة الإقامة فيه لا تتجاوز الساعات القليلة، فلا يحتاج الحاج إلى أمتعة كثيرة قد تشكل خطرا ما على سلامته سوى تلك الخيام المؤقتة التي تم الحث على استخدامها لسهولة النقل ولما تحتويه من مستوى عال في الأمان، إضافة لما يضمه المشعر من شبكات إطفاء ودعمه بالقوة والمراكز المتحركة فيه، هذا على صعيد مخاطر الحرائق في المشعر، أما ما يتعلق بمخاطر السيول فما زالت مزدلفة مهددة بهذا الخطر كما هو الحال في بقية المشاعر، إلا أن أماكن التصريف التي تم عملها مسبقا ساهمت في التخفيف من حدة هذا الخطر وتم عمل مناطق حمراء لمنع دخولها من قبل الحجيج والتي تمر بها السيول المنقولة في المشعر أو تلك الجبال العالية التي يسعى الحجيج بدافع الجهل إلى أخذ الحصى منها، لذا تم التنبيه بالتعاون مع مؤسسات الطوافة وشركات الحجاج على إيصال المفهوم الصحيح حول الحصى التي تحمل لرمي الجمرات وبيان حقيقة هذا النسك. قيادات الدفاع المدني: ? اللواء سليمان العمرو: قائد قوات الدفاع المدني في الحج. ? اللواء محمد عبد الرحمن الغامدي (مساعد قائد قوات الدفاع المدني في الحج لشؤون العمليات). ? العميد عبد الله جداوي (قائد قوة الدفاع المدني في مشعر عرفة). ? العميد حسن علي القفيلي (قائد قوة الدفاع المدني في مشعر مزدلفة). ? العميد فهيد الفايدي (قائد قوة الدفاع المدني في منى). ? العميد جميل أربعين (مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة).