ارتابت شرطة الشمالية في موظف عربي تباطأ في مواساة جاره في حريق غريب التهم كل موجودات منزله وتحويشة عمره، وباستدعاء الرجل أنكر صلته بالحريق، وعزز صاحب المنزل تأكيداته بأن الحريق الذي قضى على داره اشتعل عرضيا مفضلا عدم توجيه الاتهام لأي من جيرانه، ولكن رجال الشرطة حاصروا المتهم بالأسئلة والقرائن ليعترف بإضرام النار في منزل جاره بقصد سرقة عشرة آلاف ريال. الواقعة حدثت أمس الأول في حي العزيزية وسط جدة عندما تلقت غرفة عمليات الدفاع المدني بلاغا عن حريق كبير في أحد المنازل. وصلت فرقة إطفاء إلى المكان لإجراء اللازم ولاحظ المحققون الميدانيون وجود شبهة جنائية في الحريق لتبدأ عمليات التحري وجمع الدلائل ورفع الأنقاض وصولا إلى خيط يكشف غموض الحريق، وأثمرت التحريات الدقيقة عن الوصول إلى فرضية العمل العمدي، وأحال الدفاع المدني الملف إلى مركز شرطة الشمالية. استمع المحققون إلى أقوال صاحب المنزل المحترق الذي أكد عدم وجود أية عداوات أو خصام مع أي من الجيران والمعارف وزملاء العمل، ودفع ذلك رجال الشرطة إلى إعادة البحث في ركام الحريق وإعادة استجواب المقيم العربي عن أية موجودات ثمينه أو مبالغ كان يحتفظ بها في المنزل قبل اندلاع النيران، ليكشف الرجل أنه أودع مبلغ عشرة آلاف ريال في إحدى الغرف قبل ساعات من الحريق. قادت هذه المعلومة رجال شرطة الشمالية إلى تفحص سوابق الجيران والاستماع إلى إفاداتهم، وتركز الاشتباه على جار، من ذات الجنسية، تباطأ في مواساة جاره، ولم يسهم مع المتطوعين في إطفاء الحريق، وزاد من خيوط الشك والاشتباه أن الرجل كان هو الوحيد الذي يعلم باحتفاط جاره بالمبلغ وباستدعائه وسؤاله ومحاصرته بالأسئلة أنهار معترفا، وأشار إلى أنه استغل فرصة مغادرة جاره إلى عمله فتسلل بهدوء وسرق المبلغ قبل أن يضرم النار في الدار. الناطق الإعلامي في شرطة جدة، العقيد مسفر الجعيد، أكد توقيف المتهم البالغ من العمر ثلاثين عاما، ومازالت الإجراءات مستمرة لإحالته إلى القضاء.