أنجزت وزارة الخارجية، ممثلة في سفارات خادم الحرمين الشريفين، حتى نهاية يوم عمل الجمعة الماضية نحو مليون وستمائة ألف تأشيرة لحجاج بيت الله الحرام من مختلف الجنسيات. أكد ذلك وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية السفير محمد بن عبد الرحمن السلوم، مبينا أن السفارات والقنصليات واصلت خلال هذا الموسم عملية تحقيق مستويات أداء مرتفعة، مستفيدة من نظام التأشيرات المركزية المعمول به حاليا، والذي أسهم في خفض تكاليف التشغيل وزيادة مستوى المتابعة والرقابة، والتأكد من أن عملية التأشير تسير وفق ضوابط منح تأشيرات الحج ومتطلبات التنسيق مع وزارة الداخلية، وزارة الحج، وزارة الصحة، والهيئة العامة للطيران المدني. وأكد أن نظام التأشيرات المركزية سهل أيضا عمل موظفي الجوازات في منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية، وخفض الزمن المقرر لإنهاء إجراءات الدخول في تلك المنافذ بنسبة كبيرة، مؤكدا أن النظام الإلكتروني ربط جميع منافذ المملكة بسفارات المملكة وقنصلياتها وبعثات المملكة المؤقتة في الدول التي لا يوجد فيها للمملكة تمثيل دبلوماسي دائم، وذكر أن الوزارة تشرف على الخدمات التي تقدمها بعثات خادم الحرمين الشريفين، والتي تشمل بالإضافة إلى التأشيرات خدمات توعوية وإعلامية وتنظيمية وإدارية مهمة جدا لأمن الحجيج وسلامتهم. وبين أن بعثات المملكة تحرص على ربط عملية التأشير باشتراطات صحية مبنية على تقارير منظمة الصحة العالمية؛ لضمان حصولهم على التحصين اللازم لسلامتهم وسلامة بقية حجاج بيت الله الحرام، كما قام سفراء خادم الحرمين الشريفين في الخارج بعقد اجتماعات ولقاءات مع الجهات المعنية في الدول التي بها بعثات حج رسمية لحثها على التعريف بمرض «انفلونزا A- H1N1» وطرق الوقاية منه، وكيفيه علاجه، والتوعية به ونشر ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة؛ لكونها الركيزة الأساسية للتوعية الصحية قبل قدوم الحجاج إلى المملكة، والتي من شأنها الحد من انتشار المرض بين الحجاج بإذن الله. وفيما يخص التسهيلات التي تقدمها الوزارة لحجاج الدول التي ليس للمملكة تمثيل دبلوماسي بها، أوضح أن المملكة أرسلت أربع عشرة بعثة مؤقتة إلى جميع أرجاء العالم للتأشير لحجاج بيت الله الحرام في الدول التي ليس للمملكة تمثيل فيها، وذلك لمنح تأشيرات استفاد منها حجاج جمهوريات توجو، مقدونيا، كوسوفا، جامبيا، الجابون، بنين، قرغيزستان، موريشيوس، طاجيكستان، جزر القمر، سيراليون، وجزيرة ترينيداد، وجمهورية بلغاريا.