شعور مؤلم عندما تتخرج من الجامعة وتمنح لقبا جامعيا بعد قضائك 16 عاما في كنف الدراسة للحصول والوصول لهذا اللقب، لعل وعسى أن يشفع في الحصول على الوظيفة المنتظرة وتكون حينها في مقتبل العمر، وتجد أن الواقع لا يوازي الطموحات ولا تجد حتى أن هناك شعورا بالأمان للخريجين الجامعيين من كابوس البطالة والعمل في وظائف محترمة توازي على الأقل مسمى تلك الشهادة وهو أضعف الإيمان والمؤلم حقا أن هناك أرباب عمل يشترطون على الجامعيين حديثي التخرج خبرة تكاد تكون شبه مستحيلة فتسهم في بث الإحباط في نفوسهم والشعور بالخيبة فيرضى مكرها بعمل أجره ضئيل لا يوازي طموحاته ولا تلك السنين التي قضاها في الدراسة، والشعور الأكبر بالألم يكون لوالديه اللذين طالما تمنوا بأن يروا أبناءهم في وظائف تناسب تخصصاتهم وهو أضعف الإيمان ليكونوا عونا لهما في كبرهما، ولكن عندما تنقلب الموازين ونجد غير المتخصصين يشغلون وظائف ليست من اختصاصهم فتلك مشكلة تحتاج إلى تكاتف المسؤولين وأرباب العمل لمساعدة الشباب في الالتحاق بوظائف تناسبهم وتمنحهم الثقة بأنفسهم للعمل بجد وإخلاص متفان لرفعة الوطن وألا تكون هناك كارثة لا تحمد عقباها عندما تندر الوظائف، وتنتشر البطالة بين الشباب، فيلتجئون للطرق الملتوية وغير السوية وحينها تتكبد الدولة عناء البطالة والأضرار الناجمة عنها. ياسمين اليزيدي جامعة الملك عبد العزيز