تعلمنا أن من أبجديات العمل الصحافي أن يكون لكل صورة منشورة في صحيفة أو مجلة شرح لها يكتب تحتها حتى لو كان صاحبها مشهورا أو كانت لموقع مشهور جدا لأن الشرح نفسه يعد إضافة للصورة الصحافية وتعزيزا لمكانتها وربطا موضوعيا لها بالموضوع الصحافي الذي نشرت معه تلك الصورة. ولكن الملاحظ في بعض الصحف والمجلات المحلية أنها أصبحت تزين مواضيعها وتحقيقاتها بصور ترى أن لها علاقة بتلك المواد الصحافية، ولكنها لا تضع تحت كل صورة منشورة شرحا لها يدل عليها، خاصة أنه قد يكون من بين القراء من لا يعرف عن صاحب الصورة أو عن الموقع شيئا من قبل حتى لو كان معروفا في نظر المجلة أو الصحيفة، وقد يكون صاحب الصورة معروفا لدى القارئ ولكنه يفضل ربطه بالمادة الصحافية التي نشرت مع الصورة عن طريق الشرح. وفي جميع الأحوال فإن إغفال الصور ونشرها من غير شرح يدل على نقص وعدم اهتمام بالعمل الصحافي نفسه، وأن القائمين عليه من جماعة «مشي شغلك» وهي جماعة عتيدة موجودة في معظم الأعمال الإدارية والمالية الفنية، ولكنها مكشوفة الظهر في الأعمال الصحافية والإعلامية لأن هذه الأعمال معلنة ومنشورة ومشاهدة، وعورها لا يخفى على قارئ أو مشاهد. ولعل جميع ما ذكر في السطور السابقة لا يهم بشكل مباشر القارئ العادي لأنه حديث عن تفاصيل دقيقة في مهنة الصحافة، ولكن القارئ نفسه لو قرأ تحقيقا صحافيا مزينا بالصور ولم يجد لها شروحا توضحها وتدعمها وتربطها به فإنه سيشعر حتما أنه أمام عمل صحافي ناقص حتى لو لم يدرك ماهية ذلك النقص لبعده عن المهنة، مع العلم أنه يوجد من بين القراء العديد ممن يملكون حسا صحافيا قويا يجعلهم قادرين على تقييم الأعمال الصحافية والكتابية ومعرفة درجاتها من الجودة حتى يتفوق بعضهم في نقده على نقاد الصحافة أنفسهم، ولم يزل وعي القراء في ازدياد ولم تعد الأعمال الصحافية الهشة مثلا تملأ عيونهم العسلية!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة