أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة، أن تحويل الميزانيات لأمراء المناطق ومنح مجالس المناطق صلاحيات أكثر في تحديد الأولويات في تنفيذ المشاريع سيسرع عملية التنمية. واقترح أمير منطقة حائل في زيارة خاصة لأمين المنطقة السابق الدكتور عبد العزيز العمار البارحة الأولى رافقته «عكاظ» فيها، تشكيل لجنة محاسبة دقيقة لتحاسب أمراء مناطق على المشاريع، قائلا: «لا عذر لأي مسؤول في تنفيذ المشاريع إذ يوجد تفاعل منقطع النظير من القيادة في الدعم والمؤازرة ماديا أو معنويا». وزاد الأمير سعود بن عبد المحسن: «أمراء المناطق ليسوا سببا رئيسيا في تأخير تنفيذ المشاريع بالصورة السريعة، إنما مشاكل وعوائق الوزارات واللجان المنبثقة منها وتداخل الوزارات فيما بينها يسهم في تعطيل وتأخير تنفيذ المشاريع للمناطق». البنية التحتية وحدد أمير منطقة حائل خمس سنوات لاكتمال البنية التحتية للمنطقة كالطرق والمطارات وسكة الحديد ووسائل الاتصالات ونظام الصرف الصحي ومشروع المياه الذي نفذ في منطقة حائل بتكلفة مليار و200 مليون ريال، إذ سيدشن مشروع مياه حائل الشامل نهاية الشهر الجاري. وأفاد الأمير سعود بن عبد المحسن أن تمديدات المياه لكل أجزاء وأحياء وقرى ومدن المنطقة ستكون جاهزة في عام ونصف العام. بناء الإنسان وركز أمير منطقة حائل على أن العمل «إذا لم يكن فيه كوادر شابة تستطيع أن تستقطبها وتوطنها ويمنحون أحياء شاملة ومتكاملة الخدمات من حيث مدارس تعليمية معينة ومنحهم قروض ميسرة لن نستطيع الحفاظ عليهم، لذا فإن أهم أهداف هيئة تطوير المنطقة بناء الإنسان المدرب والحفاظ عليه». وأقر الأمير سعود بن عبد المحسن بوجود صعوبات واجهت المنطقة في الحفاظ على خريجي جامعة حائل للعمل فيها، إذ تسربوا للعمل في مدينة الجبيل والمنطقة الشرقية بسبب توافر المقومات الأساسية التي يبحثون عنها، مفيدا بأن هذه المقومات ستتوافر في حائل في الخمس سنوات المقبلة كحد أقصى. أسر منتجة وبين أمير منطقة حائل أنه توجد شرائح في المجتمع غير قادرة على المعيشة، إلا أنه في المقابل توجد برامج تدريبية لأولادهم لتحويلهم إلى أسر منتجة، وبالتالي القضاء على حالة العوز والفقر في السنوات المقبلة. مراكز حضارية وأعلن الأمير سعود بن عبد المحسن في سياق حديثه، عن وجود توجه قوي لوقف الإمكان المبعثرة من القرى والهجر عن طريق البدء في تنفيذ 14 مركزا حضاريا في منطقة حائل على مستوى متطور ستنجز في السبع سنوات المقبلة كحد أقصى. وأشار أمير منطقة حائل أن هذه المراكز ستجذب جميع الناس لتوافر جميع الخدمات الأساسية فيها، لافتا إلى إطلاق شركة حائل للطرق السريعة التي ستهتم بالمراكز الحضارية من ناحية توفير المستشفيات والمدارس وجميع الخدمات الضرورية والطرق. شرطان للمدينة الاقتصادية وأوضح الأمير سعود بن عبد المحسن أن مطوري مدينة حائل الاقتصادية اشترطوا شرطين رئيسيين يتمحوران حول أن يتم شراء موادهم في عمليات الإعمار والبناء من أسواق المنطقة إلا إذا وجدوا فروقات في الأسعار مع المناطق الأخرى، أما الثاني أن الكوادر التي يحتاجونها للعمل يجب أن يكونوا من أبناء وشباب المنطقة. وأشاد أمير منطقة حائل بالنقلة العلمية والتعليمية والاقتصادية لجامعة حائل عن طريق خطواتها في افتتاح فندق متكامل الخدمات في الحرم الجامعي وتوجهات مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف في خطوات تنفيذ مشروع سوق تجاري. كابشن: تنفيذ 14 مركزا حضاريا في 7 سنوات توفير مقومات منع تسرب خريجي جامعة حائل