فرحنا سمو الأمير ولكننا لا زلنا نحلم بأن نرى محبوبتك حائل في أجمل صورة وأكمل خدمات خصوصا في الصحة التي أنهكت الناس دون بارقة أمل وكذلك المطار الدولي والمدينة الاقتصادية وكلية الملك فيصل الجوية ومشروع منتزه المسمى أكبر حديقة بيئية في الشرق الأوسط والتي فرحوا بها منذ سنوات دون أن يروا عاملا واحدا في موقع المشروع يعمل على إنجاز هذا الحلم وتحويله إلى واقع، هذا هو لسان حال الكثيرين في رائعة الجبل والكرم والوفاء بعد أن عمت الفرحة عروس الشمال حائل بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتمديد خدمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل لمدة أربع سنوات قادمة وفي هذا التحقيق نتوقف عند محطات مهمة في مستقبل حائل المنطقة والناس وفيما يلي التفاصيل : حائل الوفاء والفرحة فمنذ أن صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتمديد خدمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل بتمديد خدمة سموه أربع سنوات إلا وعمت الفرحة حائل وحلقت في سماء البهجة مشاعر الحائليين الأوفياء لقيادتهم ووطنهم ومنطقتهم خصوصا وسمو الأمير سعود بن عبد المحسن طيلة السنوات الماضية أجرى عمليات صعبة في جسد العروس النحيل لتلحق حائل بالمناطق الأخرى واستطاع أن يحيي الآمال في قلوب الكثير من أبناء حائل الذين انتقلوا من محطات اليأس سابقا إلى محطات تحلق في سماء التفاؤل والانطلاق ويتبقى على سموه أن يضم الفئات الأخرى إليهم والتي لازالت تنتظر أن تحدث النقلة المنتظرة الكبرى للكثير من المشاريع التي لم يبدأ العمل بها في المنطقة رغم الإعلان عنها والتحضيرات الكبيرة التي تجرى حاليا إلا أن المواطن البسيط لا يرى أمامه إلا سنوات من الانتظار والترقب دون أن تتحقق كل الطموحات رغم أننا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني هذا العهد الذي أنجز فيه الكثير من المشاريع العملاقة من مستشفيات عملاقة في الأراضي المقدسة وفي ظرف أقل من عام وكذلك المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة في الرياض وجاء الأمر السامي الكريم بتمديد خدمة أمير حائل سارا ومنعشا للآمال من جديد باتجاه انطلاقة جديدة لأهم المشاريع العملاقة والمهمة في حائل وكذلك وهذا هو الأهم سد الحاجة الملحة في المنطقة وللمواطنين في الصحة والمستشفيات ! تعثر تخصصي حائل وهنا جاء إلى حائل معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وكانت كل الأنظار متجه إلى مستشفى تخصصي حائل (500) سرير لعله يأتي الفرج بعد ثماني سنوات تعثر للمشروع الذي لازال في مرحلة (المباني العظم ) إلا أن المشروع استمر في تعثره وغاب المقاول عن لقاء الوزير في حائل وتشير مصادر (الجزيرة) في الوزارة وفي الشئون الصحية إلى أن هناك مقولة انتشرت داخل الأروقة بأن المستشفى الجديد (300) سرير سيفتتح بعد البدء في إنشائه قريبا قبل أن يتم استكمال تخصصي حائل فلماذا ؟ وهل كتب على هذا المشروع أن يبقى متعثرا طيلة كل هذه السنوات وماهو الحل ؟ مدينة اقتصادية قادمة وتبقى المدينة الاقتصادية مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية ثاني المدن الاقتصادية في المملكة تنتظر لحظة الانطلاقة الأولى الكبرى لمشاريعها رغم مضي عدة سنوات على وضع حجر الأساس للمشروع وكذلك مشروع إنشاء المطار الدولي داخل المدينة الاقتصادية أحد أهم مرتكزات المدينة الاقتصادية استثماريا لموقع المملكة وحائل في الملاحة الجوية عالميا وهي تحديات تنتظر الوزرات ذات العلاقة والجهات التنفيذية للإسراع في خطوات التنفيذ والإنجاز خصوصا والمشروع يرتبط به الكثير من الأسماء الشهيرة في عالم الاستثمار من عدة دول والكل يترقب ماتقدمه تلك الوزرات للمستثمرين لدعم توجههم للاستثمار في المملكة فيما تشير التجارب الأولى للمدن الاقتصادية أهمية المساهمة الخدمية من الوزرات ذات العلاقة في دعم إنشاء مثل هذه المشاريع العملاقة التي ستعود على المملكة وحائل بفوائد عديدة أهمها المساهمة في خفظ معدلات البطالة لدى شباب منطقة حائل والتي تعد من أكثر المناطق معدلات في البطالة بسبب قلة الفرص الوظيفية فيها حاليا والتوقف الإجباري للزراعة في المنطقة بعد التغيرات الكثيرة التي أجبرت المزارعين على التوقف عن الزراعة رغم أن منطقة حائل من أكبر المناطق الزراعية في المملكة ! أكبر حديقة بيئية ولعل مشروع أكبر حديقة بيئية في الشرق الأوسط (منتزه المسمى البري) أكبر مثال يوضح مدى ماتعانيه الإجراءات البيروقراطية من تأخير لإنجاز المشاريع الواعدة في بلادنا فبعد أن أعلن منذ سنوات عن عزم الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل إنشاء هذا المشروع وموافقة الجهات ذات العلاقة إلا أن المشروع توقف عند الإجراءات لدى الوزارات المعنية فمتى يأتي الحل وماهي أسباب تأخير مشاريع الوطن المهمة ؟ أراضي المنح مطلب ويتحدث عدد من مستحقي منح الأراضي في حائل ليؤكدوا أن تأخر المنح لسنوات ماضية ضاعف أعداد المنتظرين إلى أكثر من ثلث سكان المنطقة فلا حديث في حائل إلا عن مشكلة الأراضي ومشاكل الإسكان التي باتت هما مقلقا لكل شاب والكل يبحث عن الحل المنتظر فأين هو خصوصا وأن حائل من المناطق التي لم تحظ بنصيب وافر من المشاريع سابقا وصدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لتخصيص ميزانية للمناطق التي لم تحظ بالمشاريع ومنها حائل إلا أن وزارة الإسكان مطالبة بأن تضع لحائل نصيب يقابل سنوات الانتظار والاحتياج الملح للإسكان في المنطقة. زراعة حائل تترقب ويحلم أكثر من نصف سكان المنطقة بإحياء أملهم بالزراعة من جديد سواء عن طريق توجه جديد في الزراعة داعم لهم ويحل مشاكلهم وديونهم والتزاماتهم المالية تجاه صندوق التنمية الزراعي وقروضه لهم سابقا والتي لازالت في ذمتهم أو على الأقل إيجاد بدائل مناسبة لهم عن طريق مشروع مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية بعد أن تطلق مشاريعها من جديد وتستكمل ولسان حال هؤلاء يشير إلى أهمية إيجاد حلول شاملة لهؤلاء وعدم تركهم بلا حل ! مصير المياه المحلاة وترتبط حائل من عدة جهات بمناطق كلها قد وصلت إليها المياه المحلاة سواء من البحر الأحمر غربا أو مياه الخليج العربي شرقا إلا أن حائل بقيت دون أن تصل إليها خدمات مياه البحر المحلاة مثل بقية المناطق المجاورة لها فالأسباب التي نفذت هذه المشاريع للمياه المحلاة في تلك المناطق المجاورة لحائل هي نفس الأسباب الموجودة في حائل حاليا فلماذا يتأخر توصيل المياه المحلاة إلى حائل فإذا أوقفت الزراعة في حائل بسبب أهمية المحافظة على مخزون المياه في حائل فمن المهم أيضا تزويد حائل على الأقل بنصف احتياجها من المياه من مياه البحر المحلاة والمحافظة على جزء من مخزونها الجوفي للمياه كمخزون مستقبلي للمنطقة وللأجيال القادمة لكي تتوازن النظرة بين هذه وتلك. الخاتمة تبقى حائل ويبقى الحائليون بطيبتهم ووفائهم أكثر الناس حبا وقربا لقيادتهم وأميرهم وفرحا بكل مايتحقق من إنجازات وطنية في كافة المناطق إلا أن الحلم يبقى بوابة لتحقيق آمال جديدة خصوصا بوجود قيادة حكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية واهتمام ومتابعة وطموح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبد الله مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة مهنئين الوطن بوجود قيادة حكيمة لا تتوقف عن حد للطموح والرغبة في الإنجاز ومهنئين حائل وأهلها بتمديد خدمات أميرها المحبوب .