يعتبر قلق الامتحان من إحدى المشاكل التي يواجهها الطلاب، وتظهر في أي وقت من أوقات العام الدراسي، كلما أعلن المعلم اختبارا أو امتحانا. ويعدّ الاختبار قياسا لما درسته وتعلمته خلال فترة من الوقت؛ فهو ليس شبحا مخيفا؛ لذلك عليك أخي الطالب التحلي بالصبر والهدوء حتى تستوعب ما تسترجعه من دروس، ويكون لاستذكارك مردود جيد يعطي النتيجة المطلوبة، وهي النجاح بإذن الله. وهنا أقدّم بعد التوصيات حتى تؤدي الاختبارات بسهولة ويُسر وهي: راجع دروسك أولا بأول ولا تجعل للقلق والخوف طريقا إلى نفسك، وقراءة بعض من آيات القرآن الكريم (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، والتمسُّك بالحكمة التي تقول “لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد”، والمذاكرة أولا بأول، والتلخيص أثناء المراجعة، والراحة النفسية والهدوء وعدم السهر، وكذلك الاستفادة من الوقت؛ لأن الوقت من ذهب، والاهتمام بالصحة والتغذية الجيدة، وعدم الإجهاد في المذاكرة، وتخصيص وقت للراحة بين فترة وأخرى، كما أن للأسرة دورا كبيرا يكمن في توفير الجو الهادئ والمريح في المنزل، ومتابعة الطالب في استذكار دروسه خلال فترة الاختبارات، والاهتمام بالتغذية الجيدة والنوم الهادئ؛ لأنهما من عوامل الصحة الجيدة والقدرة على الاستذكار، وعدم الإكثار من تناول الشاي والقهوة، والحضور للمدرسة مبكرا قبل موعد الاختبار بوقت كاف، والعودة إلى المنزل في الوقت المحدد للانصراف، والتأكد من إحضار جميع الأدوات المدرسية اللازمة، وتكون بصحبة الطالب دائما، وعدم تكليف الطالب بأي عمل في المنزل خلال فترة الاختبار، والامتناع عن الدعوات الاجتماعية استقبالا أو حضورا في هذه الفترة. كما لدي الكثير من النصائح إلى أبنائي وإخواني الطلاب عند الدخول إلى قاعة الاختبارات وهي قراءة الأسئلة جيدا وفهمها قبل الحل، ويجب تقسيم الوقت المخصص للحل بشكل عاجل، والأخذ في الاعتبار الدرجات المخصصة لكل سؤال، وكذلك الإجابة عن الأسئلة وبشكل موجز على ورقة الأسئلة بالقلم الرصاص (إذا كان النظام يسمح)، والبدء بحل الأسئلة السهلة، وترك ما يصعب من الأسئلة، أو ما نسيت حله فيما بعد، وعدم ترك أي سؤال دون إجابة والاجتهاد في تذكر الإجابة قدر المستطاع، وحل ولو جزءا منه، إضافة إلى عدم تسليم ورقة الاختبار قبل مراجعتها مراجعة جيدة، وذلك بقراءة الأسئلة والإجابة جيدا. في الختام أتمنى للجميع التوفيق والنجاح حتى يحصدوا ثمار جهد عام كامل.