أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن مواجهة التحديات البيئية تتطلب عملا جماعيا وخططا مشتركة وخطوات عملية يشترك بها المجتمع الدولي بأسره. وقال في كلمة ألقاها باسمه وزير البيئة اللبناني محمد رحال في افتتاح مؤتمر المنتدى العربي للبيئة والتنمية في فندق غراند حبتور في بيروت، إن مشكلة تغير المناخ تنطوي على تهديدات جدية للسلام في العالم وتحديدا في منطقة الشرق الأوسط بسبب ازدياد الصراع حول مصادر المياه وتباطؤ النمو وازدياد الفقر. وطالب الوزير رحال بمقاضاة إسرائيل لاعتدائها على مصادر المياه اللبنانية وعلى كافة مصادر الطاقة فيه. من جهته دعا وزير البيئة الإماراتي راشد أحمد بن فهد إلى أقصى درجات التعاون العربي على صعيد مواجهة تغير المناخ وقال «لقد حان الوقت لتوثيق التعاون العربي للتحول إلى بيئة مستدامة للتنمية ومن واجبنا توحيد رؤيتنا لنكون أكثر فعالية بالمشاركة مع العالم في المحافظة على البيئة». أما مدير عام أوفيد سليمان حربش الذي ألقى كلمة صندوق أوبك للتنمية، فدعا العرب إلى العمل بجدية خلال مؤتمر كوبنهاغن وقال «المهم أن لا نعود من كوبنهاغن بخفي حنين نرجو أن يسود المنطق والعدل المداولات والنتائج فما سنلتزم به اليوم ستستفيد منه الأجيال في المستقبل». و دعا إلى عدم تسييس الأزمة البيئية من خلال بعض الشعارات وقال «علينا أن نعترف أن الطاقة النفطية كانت عامل الدعم الأول للنمو العربي». من جهته قدم مصطفى كمال طلبه رئيس مجلس أمناء المنتدى تقرير المنتدى تحت عنوان «أثر تغير المناخ على البلدان العربية» فأشار إلى أهمية المنتدى العربي عشية انعقاد مؤتمر كوبنهاغن وقال: «نأمل أن يصل مؤتمر كوبنهاغن إلى اتفاق لمواجهة الارتفاع المخيف لدرجات الحرارة في العالم».وأسف لغياب السياسات العربية المحددة والمدروسة للتعامل مع الأزمة وهو ما يشكل غيابا عمليا للعرب عن كوبنهاغن. الجدير بالذكر أن المؤتمر الذي انطلق أمس برعاية إعلامية ل «عكاظ» وبحضور حشد كبير من الشخصيات العربية والعالمية يختتم اليوم أعماله كما يشهد سلسلة من الندوات على هامشه تتعلق بالاقتصاد البيئي.