أكدت ل «عكاظ» مصادر ميدانية مطلعة عن تحديد منطقة «قتل» بحرية على الحدود البحرية السعودية اليمنية جنوبا إلى آخر منطقة الموسم السعودية، إثر رصد قوارب بحرية تحمل مقاتلين وذخائر كانت متوجهة إلى عصابات المتسللين. وكشفت المصادر عن رصد القوات السعودية ثلاثة زوارق ظهر أمس حاولت التوغل في المياه الإقليمية السعودية وانهالت عليها داخل البحر( الإغراق البحري) بعد أن توثقت من حملها مقاتلين ومؤنا حاولت العبور إلى منطقة تمركز عصابات المتسللين المخربة. وأبلغت «عكاظ» المصادر أن عمليات انطلقت خلال ال48 ساعة الماضية لسحق ما أطلقوا عليه اسم خفافيش الظلام وهم أفراد عصابات المتسللين الذين يتوغلون في الحدود السعودية ويضربون بعد أمتار من دخلوهم بعد رصدهم بأجهزة متطورة. وذكرت المصادر أن عمليات متطورة لكشف الألغام على سفوح الجبال انطلقت أمس لمعرفة أماكن يتوقع أن يكون أفراد العصابات المتسللة زرعوا فيها ألغاما. وأوضحت المصادر أن سلاح المدفعية واصل ضربه لأهداف استراتيجية مهمة للعدو ومسح الكثير من الكهوف، بينما واصل المشاة من القوات المسلحة بجميع أطيافها تطهير الأودية وسفوح الجبال من المتسللين. الأسبوع الثاني من (حرب جبل دخان).. الضرب الموجع في الأرض المحروقة هادي الفقيه الشريط الحدودي مع دخول «حرب جبل دخان» أسبوعها الثاني أصبحت المعركة مكشوفة أكثر من السابق، وسط سيطرة سعودية واضحة بأحكام وتحكم أكثر من السابق وسط تشتت واضح وضياع في التحرك من قبل عصابات المتسللين المخربة. على الأرض كانت التحركات السعودية مدروسة لجيش نظامي يمتلك أكثر أسلحة العالم تطورا وقوة بشرية تلقت تدريبات احترافية داخل وخارج البلاد وتجارب صقلت تجاربه طيلة 50 عاما من التطور التدريجي إلى درجة النضج المتقدم في إدارة الحروب والتعاطي مع أحلك الظروف. ويلحظ المراقب للحدث منذ اندلاعه التحرك المتوازن في حين يضرب العدو في مقتل موجع أنهك قواه طيلة الأيام ال15 الماضية، ووفقا لتقارير ميدانية فإن عصابات المتسللين أصبحت تلجأ إلى ضرب عشوائي في مواقع غير واضحة وهو ما فسره المراقبون بأنه نتيجة لتفكك وانهيارات استراتيجية في صفوفهم. ويرى المحلل الاستراتيجي الحربي الدكتور علي التواتي أن القوات المسلحة السعودية بعد إخلاء القرى «واعتماد سياسة الأرض المحروقة» ضمنت تراجع المتسللين رغم تحدي الطبيعة الجغرافية للمنطقة، وعزلت من تسلل سابقا. ويبين التواتي أن المنطقة العازلة التي شيدها الجيش وأطلق عليها منطقة القتل حصنت بقوات المشاة من جميع الجهات وبقوة النار، مؤكدا نجاح العمليات العسكرية التي استخدمت العربات الخفيفة والمسلحة بالرشاشات والمدافع المحمولة وهي المستخدمة لهذا النوع من التضاريس. ويوضح المحلل الاستراتجي الحربي أن القوات المسلحة في الأسبوع الثالث من الحرب ستستمر في تنظيف المنطقة من المتسللين الباقين وتطهير سفوح و قمم الجبال السعودية.ويذهب الدكتور التواتي بالقول إلى أنه « على الجيش اليمني استعادة الملاحيط من العصابات المخربة وبذلك سيكون المخرج الوحيد للمتسللين إثر الضغط الأراضي السعودية ازداد وسيكون عبارة عن الركض للنجاة والهروب لحفظ النفس».