ورثت «مريم» من زوجها الراحل «أسرار» مداواة وعلاج المرضى، وظلت تمارس طقوسها لأكثر من ثماني سنوات متخذة من شقتها الفخمة في عوالي مكةالمكرمة عيادة لاستقبال الرجال والنساء، وصيدلية لبيع أعشابها ومستحضراتها المجهولة غير المعترف بها، ووصلت شهرة المعالجة مريم إلى مختلف أنحاء العاصمة المقدسة، وأخذت لجنة متابعة مزاولي العلاج بالرقية والطب الشعبي علما بالأمر وقررت تفتيش ومراجعة العيادة للتأكد من طبيعة نشاطها ومدى ملاءمتها للضوابط العلاجية والشرعية. وذكرت معلومات حصلت عليها اللجنة، أن المعالجة مريم التي تجيد إقناع المرضى وقدرتها على حل عوارضهم الصحية تدعي المعرفة بأصول الطب البديل وتتقاضى مبالغ كبيرة مقابل مزاعمها، كما أنها درجت على استقبال المراجعين من النساء والرجال في عيادة خصصتها لهذا الغرض، فضلا عن صناعتها لأدوية وأعشاب طبية ومستحضرات مجهولة، حيث تتقاضى مائة ريال عن المراجع الواحد مقابل الزيارة، فيما تصل قيمة الأدوية والمستحضرات إلى ألف ريال. إزاء المعلومات المتدفقة أعدت لجنة متابعة مزاولي الرقية والطب الشرعي في مكةالمكرمة أمس خطة مباغتة لضبط المعالجة عن طريق مصدر ادعى معاناته مع مرض عضال، ليتم ضبطها في حالة تلبس، وأحالت المتهمة إلى جهات الاختصاص لاستكمال اللازم ومواجهة تهمة إدارة مشروع طبي علاجي دون الحصول على إذن رسمي.