كلما أعلنت أسماء الفائزين بجائزة نوبل لا سيما في مجال الأدب والسلام، ووجدت الأمة العربية أن القائمة خالية من أسماء أبنائها، بدأ الحديث يرتفع عن عدم حيادية الجائزة وأنها موجهة ومسيسة وانتقائية، مشككين في بعض الذين حصلوا عليها بعد أن يكون الإعلام العربي قد توقع فوز أديب أو سياسي بالجائزة، بل إن هناك أدباء وسياسيين يسربون أخبارا عن ترشيحهم للجائزة قبل إعلانها السنوي ويرددون ما نسجوه من خيالهم حتى يصدقوا أنفسهم أنهم فعلا مرشحون لنيل الجائزة فإذا صدقوا أنفسهم صدقهم أمثالهم من الناس، فإن انقشع غبار معركة الجائزة وفاز بها مفكر أو سياسي غير عربي، بدأ النواح على الجائزة والتحسر على المستحقين لها من المرشحين العرب مما يؤكد عدم استقلالية الجائزة «وأن فيها ما يخطيها» وهكذا تستمر موجة «الردح» حتى تبرد الجائزة ويقترب موعد جائزة جديدة، فتبدأ كالمعتاد الترشيحات والتوقعات العربية التي غالبا ما يعود منها الجميع بفردة واحدة من خفي حنين، ولكن عملية التشكيك في الجائزة خبت عندما فاز بها بعض العرب أو الذين هم من أصل عربي مثل نجيب محفوظ وأحمد زويل، أما إن فاز بها رجال أو نساء من الأمم الأخرى فلا بد من وجود من يشكك في استحقاقهم للجائزة واتهامها بالعنصرية وأنها مسيرة بالأغراض الشخصية وأنه يكفيها خزيا وعارا أنها تحمل اسم نوبل العالم الإرهابي الذي اخترع أقوى مادة لتدمير البشرية وإهلاك الحرث والنسل إلى آخر قائمة الاتهامات الموجهة للجائزة، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا يتلهفون عليها وينتظرون إطلالتها بفارغ الصبر ويرشحون من أبناء الأمة من يرون أنه يستحقها وكيف سيرضون لأبنائهم البررة العباقرة النبلاء أن يحملوا جائزة تحمل حسب وصفهم كل تلك الكمية من القذارة، ولماذا يغضبون إن لم يحصلوا عليها بحجة أنهم أصحاب جدارة مع أنه كان ينبغي لهم أن يفرحوا بعدم فوز أي عربي أو مسلم بها، ولكن ذلك ما هو حاصل على أية حال من قبل بعض أبناء هذه الأمة مع جائزة نوبل ومع بعض المناصب الدولية التي يفوز بها غيرهم لأسباب لا علاقة لها بادعاءات الإعلام وتهاويم حملة الأقلام! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة