أوضح ل «عكاظ» وزير البيئة اللبناني محمد رحال أن بحث قضايا ومشكلات البيئة في المنتدى العربي للبيئة الذي ينطلق اليوم في بيروت برعاية «عكاظ» إعلاميا «خطوة جيدة، لأن سلامة الكرة الأرضية من سلامة البيئة»، مؤكدا «أن كل شخص على الكوكب عليه مسؤولية الحفاظ على البيئة، ونحن جزء من هذا الكوكب، وعلينا تقع هذه المسؤولية». وقال رحال: إن «القرارات والتوصيات التي ستصدر عن المؤتمر ستكون على قدر كبير من الأهمية لأن الأشخاص الذين يحضرون المؤتمر هم كوادر بيئية على مستوى العالم العربي، ويتقدمون بأوراق عمل تغني المنتدى من خلال اقتراح الحلول العلمية التي تحد من الخطر الذي يهدد بيئتنا». ويلحظ رحال أن «البيئة دوليا في خطر وليس على المستوى العربي فقط، لكن هناك دولا تسيء للبيئة أكثر من دول أخرى، وأن الدول العربية تعتبر أقل سوءا على المستوى البيئي نظرا لمساحتها على الرغم من معاناتها من الموضوع البيئي. والمطلوب من الدول العربية كما هو مطلوب من أي دولة أن تنظر للمسألة البيئية، وتضع بعض المقررات التي تحد من تدهورها التي تحافظ على بيئة سليمة من أجل معالجة الأخطاء بوضع الحلول الناجعة لذلك». وعن رعاية صحيفة «عكاظ» الإعلامية للمؤتمر، أكد الوزير رحال أن «المملكة ليست بعيدة عن رعاية أي مؤتمر يفيد الإنسان أينما حل وارتحل، وتاليا هي أولى البلدان العربية بكل رعاية واهتمام وفي مقدمتها لبنان، وأن صحيفة «عكاظ» من الصحف الرائدة وليس غريبا عنها أن ترعى مثل هذا المنتدى». ولفت إلى أن «الإعلام يؤدي دورا مهما على صعيد توعية الناس وإلقاء الضوء على المشكلات البيئية التي تهدد دولنا، وتوجه المواطن من أجل الحفاظ على البيئة من خلال البرامج الإعلامية سواء كانت مقروءة أو مرئية أو مسموعة، وأن يهتم ببرامج الأطفال التي تعمل على تربية الأطفال منذ الصغر على الحفاظ على البيئة من خلال كيفية التصرف في مجتمعها مع البيئة بشكل سليم. وإن انتشار وسائل الإعلام في مجتمعنا يعمل على توعية المواطنين من خلال هذه البرامج ضمن خطة موجهة لذلك».. أما عن مشاريعه كوزير للبيئة في لبنان، فقال رحال: «لا أملك عصا سحرية، لكني أملك بعض المشاريع التي سأقدمها على طاولة مجلس الوزراء، وسأتعاون مع زملائي من أجل الحد من التلوث البيئي والمحافظة على بيئة سليمة. ولا ننسى أنني وزير من البقاع ويوجد فيه بحيرة القرعون ونهر الليطاني، وأن نسبة التلوث التي أصابت هذين المرفقين نسبة عالية جدا، إضافة إلى مكبات النفايات التي أصابت أهلنا بالضرر الكبير».