أكد مدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن ياسين أن خطة الحج التي وضعت لهذا العام، حرصت على تحقيق أعلى مستوى من الأداء للخدمات الصحية للأهالي والمقيمين وزوار المسجد النبوي الشريف، وذلك من خلال توفير منظومة متكاملة تشمل البرامج العلاجية والوقائية والإسعافية. وأضاف أنه سوف تقدم الخدمات العلاجية في المستشفيات والمراكز الصحية ومنافذ الدخول ومناطق سكن الحجيج وعلى الطرق الرئيسية المحورية المؤدية من وإلى المدينةالمنورة، لتصبح خدمة طبية متكاملة. وحول الإيجابيات التي تتمتع بها منطقة المدينةالمنورة لنجاح هذه الخطة، أفاد الدكتور ياسين أن المنطقة لديها خبرة جيدة في التعامل مع أعمال الحج الصحية بالإضافة إلى وجود خطة استراتيجية معتمدة من قبل وزارة الصحة تعمل لتحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية. وأشار إلى توفير الخدمات الصحية في المنطقة المركزية ومناطق سكن الحجاج ومنافذ الدخول، حيث تم تشغيل المراكز الصحية الموسمية والدائمة في منطقة الحرم النبوي الشريف وعشرة مراكز صحية في مناطق سكن الحجاج، إضافة إلى المراكز الصحية الموسمية في منافذ الدخول في كل من محطة الهجرة ومدينة الحجاج ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينةالمنورة وميناء ينبع والمراكز الصحية على الطرق المحورية المؤدية إلى المدينةالمنورة. ولفت إلى أن وزارة الصحة ممثلة في المديرية الصحية في منطقة المدينةالمنورة تحرص على تقديم خدمات طبية مميزة لضيوف الرحمن في المراكز الطبية المتخصصة، وذلك من خلال مستشفيات المنطقة العاملة في الحج، وهي مستشفيات؛ الملك فهد، الأنصار، أحد، الميقات، ينبع، بدر، خيبر، الحناكية، وادى الفرع، ومستشفى الحمنة، لافتا إلى أن السعة السريرية لهذه المستشفيات تبلغ 1170 سريرا قابلة للزيادة إلى 1343 سريرا. وأشار إلى أنه تم دراسة نوعية الأمراض وأنماطها لوضع الخطط لمواجهة هذه الأمراض والاستعداد اللازم لها بالأجهزة الطبية المتطورة، كما تم التنسيق بين المستشفيات لتحديد المرضى المنومين وحصر أسرة العناية المركزة في المنطقة والتجهيزات الحالية فيها ودعمها، مع متابعة عمل اللجان المصغرة للعنايات المركزة في مستشفى الملك فهد ومستشفى الأنصار ومستشفى أحد، لتولي الإشراف عليها والتنسيق فيما بينها. وأوضح أن الوزارة بدأت تقديم أفضل الخدمات الوقائية للقادمين عن طريق المنافذ الدولية والمتمثلة في مركز المراقبة الصحية في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز ومركز المراقبة الصحية في ميناء ينبع، وتم توفير الأدوية واللقاحات والأجهزة والعدد الكافي من القوى العاملة، كما يتم التأكد من تحصين جميع القادمين عبر المنفذ ضد الحمى المخية الشوكية وذلك باللقاح الرباعى البكتيري، ومناظرة جميع حالات الأمراض المعدية المشتبهة ومعالجتهم وتحويل الحالات الطارئة للمستشفيات، وتطعيم أي شخص دون خمسة عشر عاما من العمر قادم للمملكة من الدول الموبوءة بمرض شلل الأطفال. وحول حجاج الداخل أكد أنه تم تنفيذ حملة التطعيم ضد الحمى المخية الشوكية الرباعي لسكان المدينةالمنورة مواطنين ومقيمين الذين لم يتم تطعيمهم باللقاح الرباعي خلال السنتين الماضيتين، وتطعيم جميع حجاج الداخل والعاملين في برامج الحج من القطاعات المختلفة وأسرهم باللقاح الرباعي.