شددت الحملة الميدانية للتوعية بسرطان الثدي على ضرورة توعية النساء بخطورة المرض، وحثهن لإجراء الفحوصات المبكرة اللازمة للوقاية. وأثنت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز (رئيسة مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي) على ما «حققته الحملة الميدانية في الرياض والقصيم وتبوك وجدة من تجاوب كبير من قبل السيدات اللاتي أدركن أهمية الفحص المبكر، وأسعدهن أن تكون هناك مبادرة في هذا الحجم من الاهتمام والشمولية في التعامل مع خطر سرطان الثدي بعد تهديده لأعداد متزايدة من النساء في المملكة». وأوضحت الأميرة هيفاء أن «السرطان يعد اليوم من أهمّ أسباب الوفاة في دول العالم، حيث تشير إحصائيات عام 2007 إلى أنه يحصد سنويا نحو 9,7 مليون نسمة، أو ما يمثل 13 في المائة من إجمالي الوفيات عالميا»، مشيرة إلى أن «سرطان الثدي يحتل المرتبة الخامسة بين أنواع السرطان الأخرى التي تسبب الوفاة بواقع 548 ألف حالة وفاة سنويا، فيما يحتل سرطان الرئة المركز الأول، يليه سرطان المعدة، فسرطان القولون ثم سرطان الكبد». ورأت المتخصصة في جامعة الملك عبد العزيز بيان طاشكندي «أن طرق الوقاية من سرطان الثدي تكون بتنظيم الغذاء الصحي الغني بالألياف والحمضيات، والإكثار من الخضراوات الخضراء، وممارسة الرياضة والمحافظة على الوزن المثالي». وحذرت بيان «من الوجبات الغذائية السريعة والوجبات المنخفضة الألياف والمشبعة بالدهون»، كاشفة عن «رصد ثلاث حالات مصابة بسرطان الثدي في اطار الحملة لسيدة تبلغ الأربعين من العمر واثنتين في الخمسين». ولفتت إلى «أن 97 في المائة من الحالات تتماثل للشفاء عند الفحص المبكر، ويعتمد علاج المرض على مرحلته وحجم انتشاره في منطقة المرض وحسب ما يقرره الطبيب المعالج باستخدام الأشعة أو الكيماوي أو الاستئصال إما جزئيا أو كليا». ونصحت أخصائية التثقيف الصحي في مستشفى الجامعة نسرين القحطاني «كل سيدة بالمبادرة بالفحص من خلال الماموجرام، ليتمكن الأطباء المعالجون من السيطرة على المرض في وقت مبكر».