..........اختتمت مساء أمس الجمعة فعاليات الحملة الميدانية للتوعية بسرطان الثدي في مدينة أبها التي حظيت بأول عيادة لجمعية زهرة والتي تقدم الفحوصات المجانية عن سرطان الثدي بأشعة الماموجرام. وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل – رئيس مجلس إدارة الجمعية – إن الجمعية سبق أن زارت منطقة عسير في الماضي واطلعت على طلبات الأهالي الراغبين في إجراء فحوصات لسرطان الثدي في المنطقة لمن لا يقدرون على إجراءها في مستشفيات المدن الكبرى. وقالت إن الحملة تعود مجدداً إلى أبها لتقدم للأهالي ما وعدتهم به من فحوصات تحتاجها النساء، رغبة منا في تقويض انتشار سرطان الثدي والعمل على توفير الكشف المبكر الذي يساهم في فعالية العلاج بإذن الله. وأشارت سموها إلى أن انطلاقة فعاليات أولى عيادات الكشف المجاني لجمعية زهرة لسرطان الثدي في جامعة الملك خالد بمنطقة عسير هو أحد أهم ثمار حملة مليون زهرة وزهرة التي رعتها لدى انطلاقها في الرياض سمو حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان عند تدشين برنامج الحملة الوطنية التوعية لسرطان الثدي بالتعاون مع كل من بنك الرياض وشركتي روش والمراعي، ومن عسير مول تنطلق الليلة فعاليات الحملة الميدانية في أبها وتستمر حتى مساء الجمعة القادم، لتقدم للسيدات فحوصات الماموجرام مجاناً فضلاً عن الفعاليات التوعوية التي تسعى لزيادة الحصيلة المعرفية لدى النساء بهذا المرض وخطورته وأهمية اكتشافه المبكر، استكمالاً للحملات الميدانية التي طافت بمناطق المملكة انطلاقاً من الرياض. وقالت سموها كلنا رجاء أن تسهم تلك الحملة في الحد من انتشار المرض الذي يهدد الأسرة وليس المرأة وحدها، ويترك انعكاسات سلبية عميقة على المصابات به. من جانبها لفتت الدكتورة منى مشيط - عميد المركز الجامعي لدراسة البنات في جامعة الملك خالد و المشرف العام على مكتب جمعية زهرة في منطقة عسير- إلى أن سرطان الثدي يعد من أبرز الأمراض المؤدية إلى الوفاة بين الإناث. وأضافت أن ثمة عوامل تزيد من فرص تطور المرض وهي ما يسمى عامل المخاطرة/خطر، ومن أبرز تلك العوامل بالنسبة لسرطان الثدي، العمر، حيث يزداد خطر تطور سرطان الثدي بتقدم العمر. مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من الإصابات بسرطان الثدي تحدث لدى النساء فوق سن الخمسين. وقالت الدكتورة منى إن معظم أنواع السرطان تتطور ببطء على مر الزمن ولهذا السبب فسرطان الثدي هو الأكثر شيوعا بين النساء المسنات. من ناحية أخرى قالت إن من عوامل المخاطرة/الخطر أيضاً العمر عند بدء الحيض، حيث أن مستويات هورمون الاستروجين لدى الإناث تتغير مع دورة الطمث، فإذا بدأت المرأة أول دورة حيض لها في سن مبكرة جداً، أي قبل سن 12 سنة مثلاً، فإنها قد تتعرض لزيادة طفيفة في مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بسبب تعرضها لهرمون الاستروجين بصورة أطول من غيرها. كما أن من أبرز عوامل المخاطرة، العمر عند أول مولود حي، حيث أن الولادة المبكرة والرضاعة الطبيعية تساعدان بشكل كبير في الحد من خطورة تطور المرض. على صعيد آخر، أشارت الدكتورة حنان محمد شاهر - المشرف على فريق التوعية الميداني – إلى أن الحملة الميدانية قدمت معلومات وفيرة حول الفحص الذاتي للثدي، وأشعة الصدر (الماموغرام)، وكيفية إدارة الحياة بالأسلوب الأمثل، وسبل الدعم النفسي والأسري. وقالت إنه من المهم في المرحلة الأولى تثقيف الشرائح المستهدفة بأهمية الكشف المبكر ومن أولى خطواته الاهتمام بالفحص الذاتي وتثقيف الناس بأهم الأعراض التي قد تظهر أثناء الفحص ، وتتمثل في ظهور ورم في موضع معين، وتغير في شكل أو حجم الثدي، وانخفاض أو نتوءات بالجلد، وتغير في لونه، فضلاً عن خروج إفرازات - وبخاصة الإفرازات الدموية - من الحلمة خلال الفحص . ودعت النساء إلى عدم التردد في طلب الاستشارة الطبية التي يمكن أن تكون سبباً في إنقاذ بعض الحالات المعرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي