استعاد فريق الاتحاد لكرة الماء لقبه الآسيوي، إثر فوزه على القادسية السعودي في اللقاء الختامي الذي جمعهما في الخبر، وانتهى اتحاديا 9 8؛ ليحقق بذلك اللقب للمرة الثانية رافعا ماء العميد عاليا، بعد أن حققوا المفيد بحصولهم على اللقب الآسيوي بعد أن تضافرت كافة الجهود لتحقيق هذا الإنجاز الفريد، بداية بالدعم الكبير الذي يجده الفريق من قبل مؤسس اللعبة الأمير طلال بن منصور وكذلك رئيس الاتحاد السعودي للألعاب المائية الأمير عبد العزيز بن فهد ومرورا بالثقة التي زرعها المدرب الناجح في قلوب أبنائه اللاعبين والعطاء الرجولي الذي قدمه لاعبو الفريق طوال الأشواط الأربعة وانتهاء بالدعم السخي المتواصل من المهندس إبراهيم علوان. المشروع الناجح الرمز الاتحادي الأمير طلال بن منصور هو من أسس أول لعبة للسباحة في نادي الاتحاد وهو من أسس هؤلاء اللاعبين الذين حققوا ثاني لقب آسيوي للاتحاد وللوطن هم من أبناء هذه المدرسة التي أنشأها الرمز قبل 25 سنة، إضافة إلى دعمه واتصالاته المستمرة بالبعثة الاتحادية وتحفيز لاعبي الاتحاد لتحقيق هذا الإنجاز الفريد. سر النجاح كان لرئيس نادي الاتحاد الدكتور خالد المرزوقي دور كبير في تحقيق هذا الإنجاز الفريد، وذلك من خلال الاجتماع الثلاثي الذي عقده مع إداري الفريق والمدرب والذي رسم من خلاله المرزوقي خارطة الطريق نحو الذهب الآسيوي، حيث أقر سيناريو البطولة الذي بدأ بموافقته وتوفير مبلغ المعسكر الخارجي للفريق، إضافة لتكفله بدعم الفريق بلاعبين عالميين في حال حاجة المدرب لذلك، إلا أن المدرب رفض استقطاب لاعبين وشكر المرزوقي على هذا الدعم وأن يضع الثقة الكاملة في قروش الماء الاتحادية؛ لأنهم قادرون على تحقيق اللقب الآسيوي. تحفيز علوان لعب عضو شرف نادي الاتحاد المهندس إبراهيم علوان دورا كبيرا في تحقيق هذا الإنجاز الكبير للوطن ولنادي الاتحاد بمتابعته المستمرة للاعبين طوال فترة المعسكر حتى انتهاء البطولة وهذا يأتي امتدادا لدعم أبو عامر للألعاب المائية والذي صرف عليها مايقارب النصف مليون ريال نظير الكؤوس التي حققها الفريق على المستويين المحلي والدولي، ولم يكتف بذلك، بل ساهم في حل الكثير من مشكلات اللاعبين الخاصة التي كادت أن تمنع مشاركة ثلاثة لاعبين في هذه البطولة. ثقة المدرب من الأمور التي ساهمت بقوة في تحقيق هذا الإنجاز الفريد هي الثقة الكبيرة التي منحها المدرب فلادو لأبنائه اللاعبين والتي زرعت فيهم العزيمة والإصرار على تحقيق الإنجاز، لدرجة أنه رفض الاستعانة ببعض الأسماء من مختلف الأندية. وكان يخطط لتحقيق للقب منذ مشاركة الفريق في البطولة الآسيوية السادسة التي أقيمت في دولة الكويت والتي حقق خلالها الاتحاد المركز الخامس، مشيرا حينها المدرب في تصريح صحافي أنه خسر اللقب، لكنه كسب نجوم المستقبل الذين سيحققون لنادي الاتحاد العديد من الألقاب، وهاهو يفي بوعده ويؤكد نظرته الثاقبة في أبنائه اللاعبين بتحقيقه بطولة النخبة السعودية قبل سبعة أشهر ويستعيد اللقب الآسيوي وهذا دليل على نجاح الاستراتيجية التي يعمل بها المدرب الاتحادي والنهج الذي يسير عليه، وأن لديه نجوما أبطالا عند حسن ظن مدربهم. يقهر العالميين وقف حارس نادي الاتحاد بندر الزهراني بالمرصد لتصويبات اللاعبين الأجانب الذين استعانت بهم الفرق التي واجهت فريقه في البطولة ومنع خطورتها على مرماه بعد أن قاد زملاءه اللاعبين لمنصة التتويج عن جدارة واستحقاق وكان حديث النقاد في البطولة نظير مستواه المتطور الذي ظهر به في جميع مباريات البطولة، كما كان لشقيقة صالح دور كبير في خروج مدافع منتخب هنقاري قوران ولاعب الفريق الإيراني (كاتشزاران) في مباراة نصف النهائي، بعدما فشل الهنقاري في الحد من خطورة الزهراني الذي كان نقطة تحول الفريق ووصوله للمباراة النهائية . القوة الضاربة لم يستطع المدربون الأربعة الذين واجهوا الفريق الاتحادي من الحد من خطورة الثنائي عادل المالكي والمحترف فيتو واللذين اثبتا أنهما الأفضل على الإطلاق في البطولة لدقت تصويباتهما إلى جانب سرعتهما وخطورة تحركاتهما أثناء المباراة، والتي توجها فيتو بحصوله على كأس هداف البطولة بفارق بسيط عن المالكي. روح الدغيثر قدم قائد القادسية درسا في الأخلاق الحميدة التي يجب أن يكون عليها الجميع فبعد خسارة فريقه اللقب توجه إلى لاعبي الاتحاد وقدم لهم التهنئة، مؤكدا على استحقاقهم للقب نظير المستوى الرفيع الذي قدمه لاعبو الاتحاد في اللقاء الختامي، مشيرا إلى أن البطولة لم تذهب بعيدا وإنما ذهبت لمن يستحقها وهو الاتحاد.