أفصح الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم عن وجود دراسة لمنح مديري ووكلاء ومعلمي ومعلمات المدارس حوافز مالية للارتقاء بأدائهم في العملية التربوية التعليمية، مبينا أن الوزارة تتوجه إلى إنشاء هيئة تعنى بتطوير المعلم والمعلمة وتحديد قدراتهم ومستوياتهم أسوة بهيئة التخصصات الطبية. وأكد وزير التربية والتعليم في محاضرة بعنوان «التربية والتعليم العام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.. نظرة مستقبلية» في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة البارحة، تخصيص نسبة كبيرة من الجهود التطويرية لمسيرة التعليم في المملكة لتحفيز وتدريب وزيادة ولاء المعلم والمعلمة للمهنة. وكشف الأمير فيصل بن عبد الله عن موافقة خادم الحرمين الشريفين على تأسيس شركة تعنى بتطوير التعليم في المدينةالمنورة. وبين الوزير أن عجلة التطوير في قطاع التعليم ترتكز على أربعة برامج رئيسية تضمنها مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام المقر في محرم 1428 ه، تطوير المناهج، إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات، تحسين البيئة التعليمية، والعناية بالنشاط اللاصفي. وأوضح وزير التربية والتعليم أن البرامج الأربعة تتمثل في إعادة هيكلة قطاع التعليم العام من خلال منظومة تكاملية تتضح فيها الأدوار التشريعية، التخطيطية، الرقابية، التنظيمية، والتنفيذية، وتطبيق الإدارة اللامركزية التي تمنح المزيد من الصلاحيات للميدان، مصحوبة بنظام فعال لقياس مستوى الأداء ودعم التميز. وأفاد الأمير فيصل بن عبد الله أن استراتيجية المجتمع المعرفي التي انطلقت على مستوى الدولة في العام 1428ه، تضمنت عدة مبادرات تبدأ من تأسيس كيان للمجتمع المستهدف تحقيقه، ونظام لاستقطاب الكفاءات العالمية والإسلامية بشكل خاص، كما حصل في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) التي تعد منارة علم يعم نورها أرجاء الأرض. وألمح وزير التعليم إلى صدور قرار إلغاء المركزية في وزارة التربية والتعليم ومنح مديريات الوزارة في المناطق صلاحيات واسعة من شأنها خلق أجواء تنافسية بين إدارات التعليم، تسهم بالرقي بالعملية التربوية التعليمية. وقال وزير التربية والتعليم إن أمام وزارته مهمة كبرى للمضي قدما في مسيرة التطوير والتحديث والعمل على معالجة الضعف النسبي لمخرجات التعليم من حيث المهارات والمعارف، بما يناسب ظروف العصر الحديث ومتطلبات الريادة في زمن التفوق والنبوغ. وأضاف «أن التعليم في بلادنا محور رئيس في كافة أنشطة وخطط التنمية، حيث يحوز على أعلى حصة إنفاق من الميزانية العامة للدولة، ونتيجة لذلك نما سريعا خلال العقود الماضية حتى فاق عدد المدارس اليوم ثلاثين ألف مدرسة للبنين والبنات، ينتمي إليها قرابة خمسة ملايين طالب وطالبة وما يقارب نصف مليون معلم ومعلمة». وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن العالم أصبح اليوم يراهن على الاستثمار في التعليم بعد أن تحول إلى معادلة حسابية نتيجتها تحدد وجهة كل بلد ومكانته في عالم المعرفة الجديد. حضر المحاضرة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، ومدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد العقلا.