عبد الرحمن الشمراني، سعود البركاتي، حسن الزهراني، نادر الرحيلي جدة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، شهد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة البارحة في جدة، احتفالية جامعة عفت بمرور عشر سنوات على تأسيسها، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل عضو مجلس مؤسسي وأمناء الجامعة. وتابع الأمير خالد الفيصل فيلما وثائقيا يحكي مسيرة الجامعة كونها أول جامعة أهلية للبنات تعنى بالفتاة السعودية لتصنع لنفسها ووطنها، عبر تخصصات علمية في الهندسة الكهربائية والحاسبات والعلوم والمعارف المختلفة. وقال الأمير محمد الفيصل في كلمته «يطيب لي أن أرحب بكم جميعا لنشهد سويا جامعة عفت تحتفي بمرور العقد الأول من مسيرتها التعليمية، لتدخل حقبة جديدة من مسيرتها كأول جامعة أهلية في المملكة». وأضاف «نيابة عن مؤسسي وأمناء جامعة عفت أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الذي تفضل حفظه الله برعاية احتفالية الجامعة بمرور عشرة أعوام على إنشائها». وثمن الأمير محمد الفيصل رعاية خادم الحرمين الشريفين لاحتفالية الجامعة التي حظت بدعمه، مضيفا «الذي مكن الجامعة من تأدية رسالتها وممارسة دورها الحيوي في مضمار التعليم العالي». ورأى عضو مجلس مؤسسي وأمناء جامعة عفت أنها فرصة لأسرة عفت لمراجعة ما وصلت إليه الجامعة من نجاحات سريعة تسابق عجلة الزمن وجعلت منها تجربة فريدة ونموذجا يحتذى في مجال التعليم العالي الأهلي لتحظى بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتنال الثقة السامية بتحويلها من كلية إلى جامعة عفت. كذلك أتقدم لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وللنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على ما يوليانه من دعم وتشجيع لكافة المبادرات الهادفة لخدمة الوطن وتنميته. وأوضح أن الجامعة كانت فكرة تراود والدته بالقول «فكرة الجامعة هي حلم راود والدتي صاحبة السمو الأميرة عفت الثنيان يرحمها الله منذ أكثر من خمسين عاما، بدأتها بخطوة مباركة منذ أن أسست دار الحنان عام 1955م، وتبعتها بتأسيس كلية عفت عام 1999م النواة الأولى لجامعة عفت، على أن يستكمل أبناؤها البناء والعمل على تطويرها لتصبح صرحا تسترفد من معينه قائدات الغد أرقى أنواع العلوم والمعارف وآخر مستجدات العصر بما يوائم مسيرة العالم التنموية». وأكد عضو مجلس مؤسسي وأمناء جامعة عفت دخول الجامعة حقبة جديدة من مسيرة الإبداع والإنجاز لتواصل رسالتها الهادفة إلى النهوض بتعليم المرأة لأنها أساس تنمية المجتمعات وشريك فاعل في بناء الوطن. وقال الأمير محمد الفيصل «لقد حققنا في جامعتنا الكثير من الطموحات إلا أنه ما زال أمامنا الكثير من العمل والأهداف التي نسعى لتحقيقها»، آملا أن يكون للجامعة السبق بين الجامعات الأهلية في المملكة في تأسيس مركز للبحوث والاستشارات وعمادة للدراسات العليا والذي بدأ تفعيله بإنشاء الكراسي العلمية يتصدرها كرسي برنامج الإدارة المالية الإسلامية. وأضاف «لتكون الجامعة مع زميلاتها من مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية موطنا للعلم والإبداع ومعملا لتحفيز طاقات بنات الوطن اللواتي كان لهن الحظ الوفير في شرف الالتحاق بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ليواصلن المساهمة في بناء مستقبل أفضل خدمة للدين ثم الوطن ثم العالم أجمع». وأنتهز الأمير محمد الفيصل الفرصة بعرض الخطة الأساسية للجامعة في تمكين المرأة السعودية، وتتويج الاحتفالية بقرار مجلس المؤسسين اعتماد جائزة صاحبة السمو الأميرة عفت الثنيان تخليدا لذكراها. من جهته، قال عميد معهد اللغة الفرنسية جان لوي بورسان في كلمة ممثل شراكات عفت الدولية «إن الفضل يرجع أولا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز» لدعمه الدائم لشراكات العلم والتعلم إثر الشراكة التي تحققت بين الجامعة ومعهد اللغة الفرنسية وحضارتها في جامعة السوربون لتطوير دراسات اللغة الفرنسية. وأضاف «عندما اقترحت جامعة عفت هذه الشراكة تحمسنا كثيرا لها وذلك لأن هذه الخطوة تتماشى مع أهداف مؤسسي مؤسستنا من مائة عام مضت، ففي عام 1899 ميلادية أسست جامعة باريس (وكانت وقتها الجامعة الوحيدة القائمة في باريس) منظمة غير حكومية أطلقت عليها اسم «جمعية أصدقاء جامعة باريس». وبين بورسان أن الجمعية تهدف لتوفير المصادر المالية اللازمة للمنح الدراسية والجوائز التقديرية الأكاديمية وتغطية تكاليف تقديم المحاضرات العامة وذلك لدعم أنشطة أعضاء هيئة التدريس في الجامعة لكافة قطاعات المجتمع. وأهدت جامعة عفت خادم الحرمين الشريفين درعا تذكارية، وأخرى للأمير خالد الفيصل حيث تسلمهما الأمير خالد من الأمير عمرو الفيصل.