يجلس مقحم المطيري في كابينة خاصة في وزارة الشؤون الإسلامية مخصصة للعمل في مجال التوعية الدينية لموسم الحج، وذلك للرد على استفسارات الحجاج عن أمور دينهم وما يستعصي عليهم فهمه في المناسك واشتراطات زيارة والمواقع الدينية في المدينةالمنورة. إن عمل مقحم وغيره من الذين يعملون في مجال التوعية الدينية في تسعة مواقع تتوزع في ساحات الحرم المدني يندرج تحت نشاط وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، التي وزعت المقرات التوعوية تبعا لسعة الساحات ما بين كابينة الملك عبد العزيز للتوعية وكابينة الملك فهد، المحكمة، البقيع، الغمامة، السلام، إيلاف، وكابينة الأنصار وغيرها. يفتي المطيري وزملاؤه للحجاج في أحكام الحج والمواقع المشروعة زيارتها في المدينةالمنورة كالمسجد النبوي لجهة فضيلة الصلاة فيه ومسجد قباء وتوزيع الكتب باللغات؛ العربية، الإنجليزية، الفرنسية، التركية، الأوردية، واليوربا وغيرها من اللغات المتعددة التي طبعت على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتي تشتمل على مناسك الحج منذ عقد النية وحتى الفراغ من الحج إضافة لأحكام أخرى. يقول مقحم «إن العمل يقوم على نوبات تبدأ من بعد صلاة الفجر إلى الساعة التاسعة ليلا». ويعمل في المراكز التوعوية مشايخ متخصصون من خريجي كليات الشريعة وكليات الدعوة وأصول الدين وأقسام الدراسات الإسلامية، وهم مؤهلون للإشراف ومنهم دعاة رسميون في وزارة الشؤون الإسلامية وأعضاء هيئة تدريس من جامعة طيبة والجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة والتي تعمل مناهجها على تأهيل الدعاة للفتيا. يحدد مقحم المطيري نوعية من يستفتونهم «إن الرجال أكثر طلبا للفتيا من النساء، وإن الفتيا تطلبها جنسيات مختلفة». ويوضح المطيري أن مبدأ الفتيا الذي يسير عليه المشاركون في برنامج التوعية الدينية هو «اللين والحكمة والحوار والتحدث بالقول الحسن، والاستعانة بالنصوص القرآنية والأحاديث الشريفة، وأنهم لا يجدون مشكلة مع الحجاج في الفتيا التي يتقبلونها بصدر رحب ونفس راضية».