أكد وكيل وزارة الحج لشؤون النقل والمشاريع والمشاعر المقدسة الدكتور سهل الصبان أن المباني الستة لإسكان الحجاج في مشعر منى لا تتناسب مع الاستخدامات المنشودة في الحج، مبيناً أنه تم تشكيل فريق عمل يضم إلى جانب وزارة الشؤون البلدية والقروية وزارة الحج ومعهد خادم الحرمين للأبحاث لدراسة واقع المباني أثناء استخدام الحجاج لها، ورصد النتائج والرفع بالتوصيات مفيدا أنه تم العام الماضي استخدم 4 مبان فقط لأول مرة، وفي هذا العام سيتم الاستفادة من المباني الستة. وأوضح وكيل وزارة الحج أنه سيتم خلال موسم حج هذا العام الاستفادة الكاملة من مشروع منشأة الجمرات بعد اكتمال الأدوار والمستويات المنفذة وهي خمسة مستويات وتخدم الحجاج القادمين من جهة منى من الجهة الشرقية أو من جهة مكةالمكرمة الدور الثاني أو جهة شمال منى والمعيصم الدور الثالث والدور الرابع يخدم منطقة الربوة جنوب مشعر منى. وذكر أنه سيستفاد أيضا خلال موسم حج هذا العام من مشروع المرحلة الثانية لتصريف مياه الأمطار والسيول في مشعر عرفات والذي بدأ تنفيذه من بداية هذا العام ويهدف إلى تحسين وتطوير مواقع إسكان الحجاج في مشعر عرفات من خلال رفع مستويات المربعات المنخفضة ورصفها برصف الممرات الداخلية لهذه المواقع بحيث تكون جاهزة للتخييم وتشييد خيام إسكان الحجاج بشكل منتظم ومرتب يساعد على سهولة الدخول والخروج وأيضا يوضح المسالك والممرات الخدمية والطوارئ وأيضا تسوية بعض الأماكن المرتفعة ليتم الاستفادة منها كمساحات إضافية لإسكان الحجاج. وبين أن الوضع في مشعر عرفات لا يتطلب أن تكون هناك خيام منشأة بشكل ثابت طوال العام لأنها ستكون مكلفة وغير عملية حيث أن الاستفادة من هذه المواقع هي ليوم واحد وإنما البديل الأفضل والأنسب هو أن يتم التفكير في إيجاد بدائل للخيام القطنية الحالية بخيام تكون أفضل مقاومة للحريق وأيضا مقاومة للرطوبة بحيث إنها توفر مزيدا من معايير السلامة للحجاج لافتا النظر إلى أن الوزارة من حيث مسؤوليتها بدأت تفكر وتدرس في إيجاد سبل وبدائل واختيار أفضلها وأنسبها. وأوضح أن النقل الترددي يخدم 500 ألف حاج الآن، وهنالك مخطط تنظيمي لتعميم النقل الترددي على جميع فئات الحجاج مما يخدم 3 ملايين حاج على كامل نطاق المشاعر المقدسة، مبينا أن المرحلة الثالثة من مشروع النقل الترددي بدأ الآن تنفيذها من خلال مقاولين متخصصين تحت إشراف وزارة الحج لتنفيذ المرحلة الثالثة خلال هذا العام وعام 1431 ه بحيث تتم الاستفادة منه لخدمة 260 ألف حاج إضافي عما سبق وتشمل حجاج إيران وحجاج الدول الإفريقية غير العربية وفي موسم 1431ه يكون إجمالي من ينقلون تردديا 750 ألف حاج من حجاج الخارج وسيعقبها بمشيئة الله تعالى المرحلة الرابعة التي ستغطي خدمة حجاج الدول العربية وحجاج جنوب آسيا حيث سيتم نقل حوالي 750 ألف حاج ثم المرحلة الأخيرة، لافتا النظر إلى أنه على هذا المسار أيضا هناك مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي بدأ تنفيذه هذا العام وهو من المشاريع العملاقة لخدمة ضيوف الرحمن بدأ تنفيذ المشروع على أن يستفاد منه جزئيا في موسم حج 1431 ه ويستفاد منه كليا في موسم حج عام 1432ه لنقل حوالي 500 ألف حاج. وأشار وكيل وزارة الحج لشؤون النقل والمشاريع والمشاعر المقدسة إلى أنه بدئ في تطبيق التقنية لمتابعة ورصد حركة الحافلات وخاصة في حلقة النقل الترددي، كما قامت الوزارة من خلال فريق عمل متخصص وبالتعاون مع جامعة الملك سعود بتطوير مشروع استخدام الحاسب الآلي لمحاكاة الوضع في موسم الحج.