أكد وكيل وزارة الحج لشؤون النقل والمشاريع والمشاعر المقدسة الدكتور سهل بن عبدالله الصبان أنه سيتم خلال موسم حج هذا العام 1430ه الاستفادة الكاملة من مشروع منشأة الجمرات بعد اكتمال الأدوار، مشيراً إلى أنه نفذت خمسة مستويات تخدم الحجاج القادمين من جهة منى من الجهة الشرقية، أو من جهة مكةالمكرمة الدور الثاني، أو جهة شمال منى والمعيصم الدور الثالث والدور الرابع يخدم منطقة الربوة جنوب مشعر منى. وأوضح الدكتور الصبان في تصريح صحافي عقب اجتماعه يوم أمس برئيس وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا لمناقشة موضوع النقل الترددي أن هذه الأدوار ستساعد على توزيع الحجاج أثناء رمي الجمرات بالتوافق والتزامن مع خطط وبرامج تفويج الحجاج أثناء رمي الجمرات، لافتاً إلى أن موسم حج هذا العام سيستفاد فيه أيضاً من مشروع المرحلة الثانية لتصريف مياه الأمطار والسيول بمشعر عرفات والذي بدأ تنفيذه مطلع هذا العام ويهدف إلى تحسين وتطوير مواقع إسكان الحجاج في مشعر عرفات من خلال رفع مستويات المربعات المنخفضة ورصفها برصف الممرات الداخلية لهذه المواقع بحيث تكون جاهزة للتخييم وتشييد خيام إسكان الحجاج بشكل منتظم ومرتب يساعد على سهولة الدخول والخروج. وأفاد أن المشروع يوضح المسالك والممرات الخدمية والطوارئ وأيضاً تسوية بعض الأماكن المرتفعة لتتم الاستفادة منها كمساحات إضافية لإسكان الحجاج، مؤكداً أن هذا المنجز أحدث نقلة نوعية في طبيعة مواقع إسكان الحجاج في مشعر عرفات وما صاحبه من تحسينات في منطقة المربعات من حيث حماية مواقع مجمعات دورات المياه وربطها بكل المخيمات المحيطة بها سواء بمنزلقات خراسانية أو أدراج تحفظ سلامة الحاج وتكون ذا مظهر حضاري وشكل معماري جيد. وقال: «إن الوضع في مشعر عرفات لا يتطلب أن تكون هناك خيام منشأة بشكل ثابت طوال العام لأن العملية ستكون مكلفة وغير عملية، لاسيما وأن الاستفادة من هذه المواقع ليوم واحد، وإنما البديل الأفضل والأنسب هو أن يتم التفكير في إيجاد بدائل للخيام القطنية الحالية بخيام تكون أفضل مقاومة للحريق وأيضاً مقاومة للرطوبة لتوفر مزيداً من معايير السلامة للحجاج»، لافتاً النظر إلى أن الوزارة من حيث مسؤوليتها بدأت تفكر وتدرس في إيجاد سبل وبدائل واختيار أفضلها وأنسبها. وأعلن أن مشروع إنشاء وحدات سكنية على سفوح الجبال بمشعر منى يتضمن تنفيذ ستة مبان، وهي موجودة حالياً بمشعر منى على أن تكون على نطاق تجريبي بمعنى أن يتم استخدامها وتجرب وتسجل الملاحظات وتدون الإيجابيات والسلبيات، ليتم تقويم الاستخدام لهذه المباني خلال مواسم الحج، ومن ثم يتم رصد النتائج والرفع بالتوصيات مفيداً أنه تم العام الماضي استخدم أربعة مبان فقط لأول مرة وفي هذا العام ستتم الاستفادة من المباني الستة كافة وهنالك فريق عمل مشكل من وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الحج ومعهد خادم الحرمين لأبحاث الحج لعمل دراسة تقويمية أثناء موسم الحج. وأشار إلى أن الجهات المختصة تجري رصداً طبيعياً وعملياً لاستخدامات الحجاج لتلك المباني لمعرفة مدى جدواها، موضحأً أنه إذا حققت نجاحاً فهو المطلوب، أما إذا كان النجاح لايصل إلى الهدف المنشود في الحج فالقرار يعود للجهات المختصة لتحديد استمرار المشروع أو استبداله بآخر يحقق هدف رفع الطاقة الاستيعابية. وأوضح أن النقل الترددي أصبح واقعاً ملموساً وحياً وناجحاً ويخدم 500 ألف حاج حتى موسم حج هذا العام، مشيراً إلى وجود مخطط تنظيمي لتعميم النقل الترددي على جميع فئات الحجاج ما يخدم ثلاثة ملايين حاج على كامل نطاق المشاعر المقدسة. وذكر أن تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع النقل الترددي انطلق حالياً من خلال مقاولين متخصصين تحت إشراف وزارة الحج وبتعاون وتنسيق مع جميع الجهات الأخرى المعنية خلال هذا العام وعام 1431 ه بحيث تتم الاستفادة منه لخدمة 260 ألف حاج إضافي عما سبق، وتشمل حجاج إيران وحجاج الدول الإفريقية غير العربية وفي موسم 1431ه يكون إجمالي من ينقلون ترددياً 750 ألف حاج من حجاج الخارج