أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، أن لا علاقة بين زيارته لأمريكا والأحداث العسكرية في جنوب المملكة. وأفاد الأمير خالد بن سلطان قبيل ساعات من مغادرته الرياض أمس، أن الزيارة مبرمج لها منذ زمن لعقد اللجنة المشتركة للتخطيط الاستراتيجي أعمال اجتماعاتها لمناقشة ملفات التعاون الدفاعي والعسكري، لافتا إلى أن الرياض وواشنطن ستتجاوزان العقبات المتعلقة بالجوانب التسليحية للمملكة. وأوضح مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية أن الاجتماع سيشهد بحثا لكل الموضوعات والقضايا التي تهم الجانبين في إطار العلاقات الثنائية. ووصف الأمير خالد بن سلطان العلاقات العسكرية والدفاعية بين الرياض وواشنطن بالممتازة، وما اجتماعات اللجنة المشتركة التي تعقد دوريا في المملكة وأمريكا إلا تكريس وتعزيز لهذه العلاقات بالشكل الذي يخدم المصالح الحيوية المشتركة بين البلدين. يذكر أن المملكة وأمريكا اتفقتا خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد بعد لقائه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بعد قمة كراوفورد في أبريل 2005م على تأسيس حوار استراتيجي لمناقشة القضايا الهامة بين البلدين.
وانبثق عنه عدة لجان ومجموعات عمل من بينها لجنة مشتركة للتخطيط الاستراتيجي تعنى بالقوات المسلحة بين البلدين وتعمل على تحسين التفاعل بينهما ودعم جهود المملكة لتحديث قدراتها العسكرية. من جهتها تمشط القوات المسلحة على مدار الساعة الحدود الممتدة بين المملكة اليمن (برا وبحرا) والتي تصل إلى 1300 كيلو متر، وذلك في محاولة لإيقاف المتسللين إلى أراضيها ومنع المتمردين من الاعتداء على أمن الوطن وإحباط عمليات تهريب أسلحة إلى أراضيها. ورصدت «عكاظ» حالة التأهب والاستعداد على طول الحدود البحرية بين البلدين، إذ تجري الزوارق البحرية عمليات تمشيط مكثفة بدءا من العلامة البرية على ساحل البحر (رأس المعوج شامي لمنفذ رديف قراد)، وينتهي مع نهاية الحدود البرية بين الدولتين، ويوجد فيها ست علامات بحرية ثلاث منها في جزر المملكة ومثلها لليمن.
أما على الصعيد البري فقد تمركزت قوات حرس الحدود تدعمها فرق من القوات المسلحة لتأمين الحدود البرية التي تمتد في جزء منها من منطقة الموسم إلى جبل الثار، إذ يوجد في هذا الجزء 292 علامة رئيسية من علامات ترسيم الحدود بحسب معاهدة جدة المتعلقة بترسيم الحدود بين البلدين بالإضافة إلى 155 علامة دالة و50 علامة إشارية في هذا الجزء الحدودي الذي تتنوع طبيعته الجغرافية وتضاريسه الوعرة. ويمتد القسم الآخر من الحدود من المنطقة الشرقية الصحراوية الممتدة من جبل الثار إلى حدود عمان ووضع فيها 15 علامة رئيسية و150 علامة فرعية و45 علامة دالة و150 علامة إشارية.