في تقدم جديد على ساحة المعركة في جنوب السعودية ضد جماعات الحوثي المسلحة، أفاد مراسل العربية بأن حرس الحدود السعودي ألقى القبض على عبدالله أحمد عبدالملك الحوثي أحد القياديين في جماعة الحوثي، و قد تم القبض عليه داخل الأراضي السعودية شرق مدينة جازان ((جنوب غرب السعودية )) و كان بحوزته أسلحة و ذخائر . وبإعتقال الحوثي الذي يعتقد بأنه يقود مجموعة مقاتلة في شرق جازان، تنجح القوات السعودية في تفكيك عصابة مقاتلة على الشريط الحدودي، باعتقالها قائدا ميدانياً لديه قوة وتأثير بين جماعته. و حول إعتقال عبدالله الحوثي قال عباس المساوة الدبلوماسي اليمني ل"العربية نت" : بأن إلقاء القبض على عبدالله الحوثي له أهمية كبيرة، و يعتبر نجاحاً تضيفه القوات السعودية لنجاحاتها العسكرية في الدفاع عن حدودها، حيث أن المعتقل من المقربين لعبدالملك لحوثي و لديه معلومات هامة عن هذا التنظيم المتمرد, و أضاف المساواة بأن الحوثي قد أصدر قراراً بعزل كل القيادات القبلية و إسناد القيادة لمن ينتمون بحسب مفهومه للأسرة الهاشمية ، لذا يتأكد لنا بأن عبدالله أحمد عبدالملك الحوثي من القيادات الرفيعة و المؤثرة في صفوف الحوثيين. و القيادات العليا من الحوثيين يتقدمهم عبدالملك بدر الدين الحوثي و يعتبر القائد العام للحوثيين و يعاونه ثلاثة من الأركانات الميدانية المؤثرة هم صهره يوسف المدني الذي يقود العمليات في حرف سفيان ، و عبدالكريم الحوثي (( عم عبدالملك )) وهو القائد الميداني في منطقة "ضحيان" ((غرب صعدة )) و عبدالله الحاكم الذي يعتقد بأنه قائد العمليات في جبل دخان و منطقة المواجهة مع القوات السعودية . و كانت القوات السعودية قد اعتقلت المئات من الحوثيين في صدها لإعتداءات على حدودها، و محاولات للتسلل التي قامت بها الجماعة المسلحة، و لم يصدر حتى هذه اللحظة بياناً رسمياً من القوات المسلحة السعودية يوضح أعداد المعتقلين أو القتلى في صفوف المتمردين. و تستمر القوات المسلحة السعودية في عملياتها لتطهير الحدود، و في ضرباتها لمواقع التجمع الحوثي داخل الحدود. و اعتبر خبراء عسكريين ما تقوم به السعودية ، عملاً مميزاً على صعيد العمليات الخاصة التي تدرب عليها العسكريين السعوديين جيداً، و العمليات الخاصة هي واحده من طرق مواجهة العصابات التي تتخفى و تنصب الكمائن للقوات. اكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، أن لا علاقة بين زيارته لأمريكا والأحداث العسكرية في جنوب المملكة. وأفاد الأمير خالد بن سلطان قبيل ساعات من مغادرته الرياض أمس، أن الزيارة مبرمج لها منذ زمن لعقد اللجنة المشتركة للتخطيط الاستراتيجي أعمال اجتماعاتها لمناقشة ملفات التعاون الدفاعي والعسكري، لافتا إلى أن الرياض وواشنطن ستتجاوزان العقبات المتعلقة بالجوانب التسليحية للمملكة. وأوضح مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية أن الاجتماع سيشهد بحثا لكل الموضوعات والقضايا التي تهم الجانبين في إطار العلاقات الثنائية. ووصف الأمير خالد بن سلطان العلاقات العسكرية والدفاعية بين الرياض وواشنطن بالممتازة، وما اجتماعات اللجنة المشتركة التي تعقد دوريا في المملكة وأمريكا إلا تكريس وتعزيز لهذه العلاقات بالشكل الذي يخدم المصالح الحيوية المشتركة بين البلدين. يذكر أن المملكة وأمريكا اتفقتا خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد بعد لقائه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بعد قمة كراوفورد في أبريل 2005م على تأسيس حوار استراتيجي لمناقشة القضايا الهامة بين البلدين.