أكد مستشار الرئيس اليمني وزعيم قبائل بكيل ناجي عبد العزيز الشايف مشروعية الحرب التي تخوضها القوات المسلحة السعودية على المتسللين المتمردين الذين انتهكوا حرمة أراضيها ودنسوا ترابها واعتدوا على سيادتها. ووصف الشايف في حديث هاتفي خص به «عكاظ» من منزله في صنعاء أمس الذين لا يساندون المملكة في حقها الدفاع عن أرضها بأنهم ظالمون ومجانبون للحقيقة والصواب، مشددا على أن أبناء المحافظات الشمالية لليمن من أبناء قبائل بكيل في محافظات الجوف وعمران وجزء من صعدة ومديرية حرف سفيان مستعدون تماما للوقوف إلى جانب المملكة بالعمل قبل القول. وأكد أنه يوجد نحو ألفين و500 مجند من أبناء بكيل يرابطون في مواقع القتال بأمر من رئيس الجمهورية للحفاظ على الأمن والاستقرار والتصدي للعابثين العملاء. وقال مستشار الرئيس اليمني: لا أحد ينازع المملكة في هذا الحق وأن قبائل بكيل الذين يتجاوز تعدادهم خمسة ملايين فرد ومعهم أبناء الشعب اليمني يقفون مع المملكة وقيادتها وشعبها ضد هذه الفئة الباغية. ورأى الزعيم القبلي أن أمن المملكة جزء لا يتجزأ من أمن اليمن وما يضر بالمملكة يؤذي اليمن، وهذا ما تؤكد عليه قيادتا البلدين فضلا عن الروابط الأخوية بين الشعبين السعودي واليمني الضاربة في أعماق التاريخ ومعتبرا من يدحض هذه الحقائق إما حاقد أو جاهل. ولفت الشايف إلى أن سياسة المملكة منذ تأسيسها تتحلى بالصبر والأناة والعقلانية تجاه الكثير من الأحداث التي مرت بها، لكن عندما تصل الأمور إلى مس سيادتها وانتهاك حدودها، فهذا ما لا يمكن السكوت عنه، مؤكدا أن الجيش السعودي أظهر بطولات رائعة في ميادين القتال الدائر على حدودها مع اليمن. وثمن زعيم قبائل بكيل اليمنية التضحيات التي يقدمها رجال القوات المسلحة السعودية في ساحات المواجهة مع المتمردين المتسللين، واصفا ما يقال عن توغل الجيش السعودي في عمق الأراضي اليمنية بأنه خائب ويدل على هزيمة وخيبة من أرادوا الانتحار على حدود المملكة من المغامرين المخربين الذين تكشفت حقائقهم ومن يمولهم ويدعمهم بالمال والسلاح. وأكد الشايف أن جميع من استشهد في الحرب الدائرة على المتمردين في اليمن يعتبرون وسام شرف وتضحية يعلق على صدر الوطن.